- صاحب المنشور: نذير بن عبد الكريم
ملخص النقاش:
مع تزايد الوعي العالمي حول التأثيرات البيئية السلبية للتغير المناخي، أصبح تحول نظامنا الحالي لتوليد الطاقة نحو مصادر متجددة أكثر كفاءة واستدامة ضرورة ملحة. يؤدي هذا التحول إلى مواجهة مجموعة متنوعة من التحديات والفوائد المحتملة التي يمكن أن تشكل مستقبل قطاع الطاقة لدينا بشكل كبير.
التحديات الرئيسية لتحول الطاقة المتجددة:
- تكلفة الاستثمار الأولية: غالبًا ما تتطلب مشاريع الطاقة المتجددة - مثل تركيب الألواح الشمسية أو توربينات الرياح - استثمارات رأسمالية كبيرة قبل الوصول إلى عائد اقتصادي. هذه العوائق المالية تحد من توسع الطاقة المتجددة خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
- الإمداد غير المنتظم وقابلية التنبؤ: تعتمد العديد من تقنيات الطاقة المتجددة على الظروف الجوية والعوامل الطبيعية الأخرى والتي قد تكون غير منتظمة وغير قابلة للتنبؤ بها تماما. وهذا يجعل إدارة الشبكة الكهربائية وإنتاجها أمرًا صعبًا حيث تحتاج إلى توازن دقيق بين الطلب والإمدادات.
- الاحتياجات الخاصة بالتخزين: بينما تستطيع بعض مصادر مثل طاقة الكتلة الحيوية وتدوير الهواء تخزين جزءٍ من إنتاجها مباشرة، فإن مصادر أخرى مثل طاقة الشمس وطاقة الرياح بحاجة إلى حلول لتخزين الفائض بإنتاجهما لفترات وقت بدون رياح شمسية مثلاً. الخيارات حالياً هي بطاريات كبيرة ولكن تطوير تكنولوجيات جديدة بهذا المجال مطلوبٌ بشدة لتحقيق انتقال فعال وشامل بالطاقات المتجددة.
- التأثير الاجتماعي والبيئي المحلي: رغم فوائد الطاقة المتجددة الواسعة والمستدامة عالميًا، فقد يتم طرح مخاطر محلية مرتبطة بهذه المشاريع. الأمثلة الشائعة هنا تضم تأثير بناء سدود الفحم الأخضر على الحياة البرية والقضايا الاجتماعية المرتبطة بتملك الأرض بالإضافة لاستخدامات مواد معينة كمعدنية نادرة محدودة الإمداد وبأسعار مرتفعة مقارنة بالمواد التقليدية المستخدمة بالإنتاج الصناعي القديم.
الفرص العديدة للتحول نحو استخدام المزيد من الطاقات المتجددة:
- إمكانات هائلة للحصول عليها: تتمتع موارد العالم من الطاقات المتجددة بمخزون ضخم وإن كان منتشر جغرافياً إلا أنه يكفي لإشباع احتياج البشر كافة بعشرات الأضعاف إذا أحسن توظيف تلك الموارد بكفاءة عالية عبر الهندسة والتكنولوجيا الحديثة.
- شغل فرص عمل ونمو الاقتصاد: إن عملية الانتقال الطويل والمنظم للسوق العالمية لطرق توليد طاقة جديدة سيولد وظائف جديدة وتعزيز نمو القطاعات المساندة لها مما يساهم باستقرار أفضل واتزان داخل المجتمع الدولي عموما ومجرى التجارة تحديداً.
- تقليل اعتماد البلدان على الوقود الأحفوري: الاعتماد الزائد على الوقود الأحفوري جعل الكثير من الدول عرضة لأزمات جيوسياسية محتملة بسبب حروب النفط والحروب التجارية ومن ثم تفادي ذلك بفك ارتباطهم بالعجز الكبير الذي يخلفه نقص تلك المواد الأساسية سيكون له مردود مضاعف عليهم وعلى بقية دول المنطقة أيضا نظراً للعلاقات الوثيقة فيما بينهم اقتصادياً واستراتيجياً.
- مكاسب بيئية طويلة المدى: تدعم أغلب دراسات تغير المناخ بأن الطاقات البديلة ستكون عامل جوهري للمساعدة بخفض الان