تقع لوس أنجلوس، أكبر مدن ولاية كاليفورنيا الأمريكية، في الجزء الجنوب غربي الولاية على طول شاطئ المحيط الهادئ. تتمتع هذه المدينة بمكانة فريدة بين مدن الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تضم سكاناً يفوق تعدادهم الثلاثة ملايين نسمة وفق آخر تعداد رسمي عام ٢٠٠٠ ميلادي. وتُلقَّب "مدينة الملائكة"، لما تحتويه من تنوع ثقافي وتعليمي واقتصاد مزدهر جعل منها واحدة من أهم العواصم الثقافية والإبداعية حول العالم.
يتمتع مناخ مدينة لوس أنجلوس بطابع صحراوي معتدل نسبيًا خلال فصول السنة المختلفة. يشهد فصل الصيوف جوًا حارا وجافًا نسبياً، بينما تسود برودة متسامحة ورطوبة لطيفة أثناء أشهر الشتاء المعتدلة. تشتهر المدينة بسطع أشعتها الشمسية لمدة تزيد عن 320 يوم سنوياً. تغطي مساحة واسعة بلغت نحو ١٢٩٠٫٦ كم²، بما يعني أنها تحتل مرتبة كبيرة ضمن خارطة الولايات المتحدة الأمريكية.
تاريخيًا، يعود تاريخ سكون منطقة الخليج المعروفة الآن باسم لوس أنجلوس إلى حضارات قبيلة تونغا ومجموعات أخرى قديمة. جاء أول مكتشف معروف لهذه الأرض وهو المستكشف البحري البرتغالي خوان رودريگز كيبرلو سنة ١٥٤۲ميلادية. ثم توالت الهجرات البشرية إليها عبر القرون حتى حقبت الاستعمار الأسبانى والتوجهات التجارية المبكرة التي منحتها زخمًا جديدًا واستثمارات ضخمة أدت لاحقا لتأسيس أول نواة سكانية لها والتي لم تتجاوز حينذاك ۸ أفراد فقط! وفي العام ۱۸۴۸م انتقلت ملكيتها للدولة الفدرالية الأميركية عقب خلاف حدودى طبقا لاتفاقيات السلام المعلنة وقتها . شهد القرن التاسع عشر تحديثاتها الحضرية الرئيسية حيث بدأت شبكات خطوط القطارات تربط مختلف مناطق البلاد بعضها البعض ، مما أسفرعن زيادة ملحوظة بالحركية الاقتصادية والصناعة المحلية بالإضافة لإنتاج الفواكه المدارية مثل البرتقال وغيرها بكثرة نظير توافر المياه بوفرة بالقربمن منابع مياه اغوارالأرض الطبيعية وبالتالي سهلت عمليات الري واشترطتن تغذيةآبار نفط عميقة بالموقع نفسه والذي يعد أحد عوامل التشغيل الرئيسة للنشاط التجاري والسياحي الحالي بها حاليا!. ويتنوع مواطن العمل لدى أهل البلد بين مهن الفن والإعلام وكذلك الترفيه وهذا ماجعل من وجهتهم موضع جذب للعقول الفتية الناشئة الواعدة ولذلك بات يعرف عنها مجتمع ذو طابع عالمي بحكم تعدد جنسيات ساكنيها وخلفية خلفياتهن القومية والدينية والفكرية أيضًا !