تُعتبر العين السخنة نقطة جذب سياحية رئيسية ضمن أجواء القاهرة المصرية، فهي تتخذ مكاناً استراتيجياً على شاطئ البحر الأحمر، مما يُسهل الوصول إليه عبر الطريق السريع خلال فترة زمنية تراوح بين الساعة والساعة والنصف فقط. هذا الموقع المتميز يعود إلى تسميتها الحكيمة؛ إذ تعني "عين" الماء المغلي الناجم عن ينابيع المياه الساخنة الواقعة عند قمم جبل عتاقة تحديدًا على نحو ٧۵۰ متراً فوق مستوى سطح الأرض مباشرةً، وهي منطقة تشكل جزءًا حيويًا لمدنية السويس التاريخية والقائمة كشاهد حيٍ على نضالات شعب مصر العظيم من خلال قناة السويس الشهيرة والتي تُعد رمزًا بارزًا لتاريخ البلاد وثرواتها الثقافية.
تكتسب العين السخنة أهميتها كذلك لموقعها الجغرافي المتميز داخل العاصمة نفسها، حيث تجمع بين نشاط الحياة اليومية ونقاء الصحراء المفتوحة وأفق المدينة الصاخبة وبحضورها المؤثر حتى يصل المرء لعينا مياه البحر الأحمر الفيروزيتين. يستطيع الزائرون الاستمتاع برحلة شاملة تربط بين تجربة استكشاف أبرز المعالم والثقافات المحلية بالعاصمة جنباً إلى جنبمع مشاهدة أفضل ما توفره مدن الشواطئ العالمية مثل العين السخنة. تتمتع الأخيرة بتنوع مذهل في خيارات الإقامة الفندقية بداية بفئة خمس نجوم وانتهاء بباقي فئات الدرجة الأولى بالإضافة لحزمة من خدمات الرياضات المائية وفصول تدريب غوص تحت إشراف مدربيين ذوي خبرة عالية تقدم لهم فرص عمل لدى مختلف المؤسسات العاملة هناك سواء كانت خاصة أم عامة.
ومن أبرز هذه المواقع الترفيهية: منتجع "بور تو"، والذي يعد أحد اكبر المشاريع العمرانية الحديثة بمصر نظرًا لاختياره لبئر بيئي هام فوق أرض مرتفعة تبلغ مساحتها ٢,٥٠٠,۰۰۰ متر مربع مما يسمح بإقامة ملعب للجولف كما يقوم أيضًا بنقل الزائرين لأعلى الهضاب بواسطة تلفريك حديث وعصري حديث. ليس ذلك فحسب ولكن حديقة بحرية شهيرة تحمل اسم "جنات الشاطئ" تضيق صدور عشاق الطبيعية أمام روعتها نظير امتزاج ألوان رمال ساحلها الذهبية بمياهه واضحة الوضوح وذلك مدعوما بشريط أخضر خصب من الأشجار والنباتات البرية الطيبة الرائحة فضلاً عن تكاثره لوحات فسيفسائية للمخلوقات البحرية المختلفة الملونة مما يخلق مشهد بديع يسحر قلوب قلوب الراغبين بالتجوال وسط اجواء بحرية جذابة. أما لمن يحب مغامرات مغامرات البحار فقد خصص لها عدة فعاليات رياضية كممارسة التجديف بالأشرعة وصعود القوارب الصغيرة وغيرها الكثير. تأخذ العين السخنة بذلك دور الوجهة المثالية لإرخاء الاعصاب ورسم ابتسامات الرحالة المسافرين بحثا عن هدوء النفس وطرد اعباء العمل الروتينى المعتادة. إنها قطعة صغيرة من الجمال العربي تنعم بكل المقومات اللازمة لاستقطاب ملايين الأفراد سنوياً للاستجمام والترفيه واستعادة الطاقة الإبداعيه بدون شك!
