تقع أستراليا في نصف الكرة الجنوبي من الأرض، وهي دولة فريدة كونها القارة الوحيدة التي تشكل أيضاً دولة ذات سيادة. تحد أستراليا غرباً المحيط الهندي، وشرقاً المحيط الهادئ، شمالاً بحر آرافورا وبحر تيمور اللذان يقسمانها عن قارة آسيا. أما جنوباً فتجد المحيط المتجمّد الجوبي يليها القطب الجنوبي. هذا الموقع البعيد يعطي أستراليا خصوصيتها الجغرافية والفريدة من نوعها.
إذا الحديث عن الموقع الدقيق وأبعادها، تغطي أستراليا مساحة تقارب سبعة ملايين وخمسمائة ألف كيلومتر مربع، مما يجعلها عاشر أكبر البلدان عالمياً من حيث المساحة ولكن أصغر قارة. تتميز بتضاريس متعرجة لكنها غالبًا ما تكون مستوية مع نسبة قليلة جداً من التلال والجبال المرتفعة بالمقارنة مع معظم مناطق أخرى بالعالم. وهذا يعني أنها أقل ارتفاعاً كما أنها تحتوي على أدنى أنواع التربة خصوبةً.
المناخ في أستراليا متنوع ومتأثر بشدة بالتيارات القادمة من محيطاتها المختلفة. فالجنوب يتمتع بمناخ مشابه لما يسمى "مناخ البحر الأبيض المتوسط"، بينما يشهد الشرق موسم متوسط الدرجة الحرارية. ومع ذلك، فإن الثلثين الآخرين من البلاد تحت مظلة المناخ الصحراوي. هذه الظروف تضفي عليها طابعاً مميزاً جعل منها وجهة ذات سحر فريد لكل الراغبين في استكشاف جمال الطبيعة الخالص.
بالإضافة لذلك، فإن الشعاب المرجانية العملاقة الواقعة على طول ساحلها الشمالية الشرقية - والمعروفة بحيد المرجان الكبير - تعد واحدة من عجائب الدنيا الطبيعية، حيث توفر بيئة نابضة بالحياة لملايين الأنواع البحريّة والنباتات البحرية.
