تُعدّ إنجلترا واحدة من الدول الأوروبية المهمة التي تشكل جزءاً أساسياً من المملكة المتحدة، وتقع تحديداً في الجزء الجنوبي منها. تحدّها ويلز من جهة الغرب، وسكتلندا من الشمال، والبحر الأيرلندي ومحيط الأطلسي من الغرب أيضاً، بينما يفصل عنها للقناة الإنجليزية من الجنوب. تُشكل إنجلترا أكثر من 52% من المساحة الكلية لبريطانيا العظمى، وتبلغ مساحتها تقريباً ١۳۰۴۲۱ كيلومتراً مربعاً.
على الرغم من كونها أقل بكثير حجماً مقارنة بعددٍ من دول العالم، إلا أنها تتمتع بموقع استراتيجي فريد جعل منها مركزاً هاماً للتجارة والتبادل الثقافي عبر التاريخ. حيث توصف عاصمتها لندن بأنها "بوابة أوروبا"، نظرًا لمكانتها كمركز مالي واقتصادي عالمي كبير. يساهم موقع إنجلترا المتوسطي في ارتباطها الوثيق بالحياة السياسية والاجتماعية والثقافية لأوروبا عموماً والعالم الحديث بشكل خاص.
فيما يتعلق باقتصادها، تتصدر إنجلترا قائمة الاقتصادات الرائدة داخل حدود المملكة المتحدة، بل إن تأثيرها الاقتصادي يشمل مناطق واسعة خارج نطاق الجزيرة البريطانية نفسها. تساهم مختلف القطاعات مثل التصنيع والسياحة والخدمات المالية وغيرها في تعزيز مكانة البلاد العالمية. كما تعتبر العاصمة لندن بوابة دخول العديد من الاستثمارات الدولية والشركات متعددة الجنسيات.
إن تنوع المجتمع الانجليزي يعكس تاريخه الطويل ومعاصرة ثقافته مع تحديثاتها المستمرة. فاللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية الأولى هناك ولكن يمكن سماع مجموعة متنوعة من لهجات المنطقة الإنجليزي بالإضافة للغات الأخرى نتيجة الهجرة المستمرة منذ قرون. وفق آخر الاحصاءات فإن عدد السكان في انجلترا تضاعف ليصل إلى حوالي ٥٤ مليون نسمة مما يجعلها الأكبر جغرافيا ضمن دوائر المملكة الموحدة.
من الناحية الدينية، تمثل المسيحية الدين الرسمي للدولة ولكن هناك حرية كاملة للإعتناق والدين غير الرسمي بما فيه الإسلام واليهودية والهندوسية والبهائية والصوفية وغيرها الكثير مما ينشر روح التعايش السلمي بين المؤمنين والمعتنقين لهذه العقائد المتنوعة. وبالتالي تستضيف انجلترا مجتمعات مهاجرة ضخمة مختلفة الأعراق والثقافات والقوميات وهو الأمر الذي أسهم كثيرا في إبراز شخصية البلاد الفريدة وتميزها بجدارتها وحضور أصوات جديدة مبتكرة سواء كانت علمية أم أدبية أم فناً وفلكلاًورياضيآ ونحوها .