يتمثل التفكير السلبي في عقبات كبيرة أمام طريق سعادتنا وثقتنا بأنفسنا وإنجازاتنا الشخصية والمهنية. إنه كالسراب الذي يعكس صورة مظلمة للحياة ويحد من طموحاتنا وقدراتنا. لكن الخبر السار هو أنه يمكن تغيير هذا النمط السلبي بمجموعة من التقنيات والاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها علمياً. دعونا نتعمق في بعض هذه الأساليب العملية لتحقيق تحول جذري إلى تفكير إيجابي أكثر بناءة.

التأكيد الإيجابي: سلاح فعال ضد الأفكار السلبية

يعد التأكيد الإيجابي أسلوبًا قويًا لمقاومة وغرس أفكار جديدة محل تلك السلبية. عندما تواجه فكرة سلبية، اعترف بها ثم عوض عنها بتأكيد إيجابي متوافق مع واقعك الحالي أو المستقبلي المأمول. على سبيل المثال، بدلاً من "لا أستحق الحب"، قول "أنا مستحقٌ للحب وأتقبل نفسي كما أنا". كن حازمًا وصريحًا ودائم الابتسام أثناء تكرار ذلك العقيدة الجديدة لأن التواصل البصري مع النفس أمر حيوي لبناء الثقة وتشكيل ذهن أكثر قوة.

تدوين الأشياء السلبية للتخلص منها

في دراسة أجراها باحثون من جامعة أوهايو سنة ٢٠١۲ ، تبين أن كتابة المشاعر والنقد الداخلي للأفعال الشائعة مثل تناول الطعام أو ممارسة الرياضة يساعد حقًا في تقليل الشعور بالنقص والإحباط على المدى القصير مقارنة بمجرد الاحتفاظ بها مخفية داخل رأسك. لذا، حاول تنفيذ هذه الخطوة الروتينية الجذرية المنظمة - اكتب كل الأمور غير الصحية التي تجذب انتباهكم وانثرها بعيدا ! ليس هناك حاجة لتذكر الوقائع المؤذية القديمة والتي تعمق فقط حالة الإنهاك النفسي وتعوق مسارك للأمام سوية .

احلق برفقة زملائك الداعمين

وفقا لدراسات أخرى نشرها فريق بحثyمن جامعة نوتردام الأمريكية, فإن البشر لديهم ميل طبيعي لاتباع درب أولئك المقربين منهم حتى لو كان ذلك يعني تقليد أساليب حياتهم المختلفة بما في ذلك نظرياتهم المتعلقة بفهم ذاتهم والعالم الخارجي لها تأثير ملحوظ عليهم جميعا بلا استثناء! لذلك اختر رفقاء يساندوك ويعززون ثقتك بنفسك ويشجعون موهبتك الطبيعية لكي تساهم بإضافة القيمة لمن حولكي بينما تستمد أنت أيضا دفعات معنوية كبيرة منهؤلاء الذين يدفعون بك دائمًا لأعلى مستوى أدائي ممكن لديك شخصيًا وعاطفيًا أيضًا !!

الانغماس التام بتركيز شديد : وصفة سهلة لصرف الانتباه عن المخاوف الداخلية

فنحن بشر نحاول باستمرار تحقيق هدف ما ولكنه سرعان ما يختلط بخواطر سالبة كثيرة تلقي بثقلها الثقيل علي قدرتنا علي مواجهة عالم خارج نطاق فهمنا له !. ولكن لحسن حظ الجميع – هنا يوجد حل بسيط تم توضيحه ضمن العديد من بحوث التعليم العالي الغربية , وهو الامتصاص المجرب والمفتوح للاستمتاع بيوم جميل مليء بالسعادة عبر الاشتغال بجسدك الذهنِي وفكرِ قلبيكَ دومًا باتجاه مهمة تقوم/ تقوم به ..مثال بسيط جدا : تخيل كمية الطاقة المكتسبة حين تركزي اهتمامكى الكامل علي جزء صغير للغاية كالاسترخاء أثناء وجبة غذائية روتينيه ؟ مجاري الدم ستصبح أكثر صفاء وستشعرين براحة مطلقه نتيجة لهذا التدريب الرائع والذي سوف ينشر شعورا عاما جديدا للغد الصافي بالمجد والجلال !!!