الحمد لله، لا تستجاب دعوة الوالد على ولده إذا كان الولد على صواب والوالد على خطأ. فالله تعالى لا يستجيب دعوة من يعتدي على ولده ظلماً. العقوق من الولد لوالديه يكون عندما لا يقوم الولد بواجباته تجاههما أو يقصر في حقوقهما. أما مجرد أن يأمر الأب ولده أو ينهاه فيما لا مصلحة فيه، فلا يلزم الولد قبوله. فمثلاً، لو قال الأب لابنه: طلق زوجتك بدون سبب، فلا يجب على الابن طاعة هذا الأمر. امتناع الابن عن ذلك لا يسمى عقوقاً. ولو دعوا عليه، فإنه لا يأثم ولا حرج إن شاء الله والله أعلم.
هذه الفتوى مستمدة من فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله، ص 30.
في الإسلام، بر الوالدين وطاعتهما في المعروف واجبان، إلا في حالة معصية الله. أما دعوة الوالد على ولده بغير حق، فهي غير مقبولة شرعاً، والدعاء بغير حق لا يستجيب الله له. لذلك، يجب على الوالد أن يتجنب دعوة ولده ظلماً، وأن يسعى لرضاه وبرّه.