غالباً ما تبدأ رحلتنا كآباء وأمهات بشعور رائع عندما نرى طفلاً جديد يأتي إلى عالمنا. ولكن يمكن أن تواجه بعض الأسر تحدياً غير متوقع وهو غيرة الأطفال تجاه الأشقاء الجدد. هذه المشاعر الطبيعية جزء أساسي من النمو الإنساني، ومع ذلك، يجب تعاملها بحكمة لتجنب التأثير السلبي عليها نفسية الطفل.
فيما يلي بعض الاستراتيجيات الفعالة لإدارة الغيرة لدى الأطفال:
- تجنب المقارنة: كل طفل فريد بطريقته الخاصة، وبالتالي ينبغي تجنب المقارنة بين القدرات المختلفة للأطفال. هذا النوع من التصرفات قد يؤدي مباشرة إلى نشوء الشعور بالغيرة وعدم الثقة بالنفس. بدلاً من ذلك، شجع كل طفل على تقدير نقاط قوته الخاصة وتعزيزها.
- التعليم حول الامتنان والصفح: تشجيع الأطفال على التعبير عن التقدير لما لديهم بدلاً من التركيز فقط على الأشياء التي ليس لديهم يساعد كثيراً في تقليل مستويات الغيرة. كما أنه يعلم القيم مثل الرحمة والتفاهم، مما يساهم في خلق جو عائلي أكثر سلاماً وحبوباً.
- الاستماع إلى الاحتياجات والمشاعر: فهم سبب شعور الطفل بالغيرة أمر حيوي. إن منح الوقت للاستماع إليهم ومساعدتهم في استكشاف مخاوفهم وكيفية إدارة تلك المشاعر سيجعل الطفل يشعر بأنه مسموع ومفهوم، وهذا مهم جداً لحماية صحته العقلية.
- تعزيز روح المشاركة: تعلم تقاسم الأشياء والموارد مع الآخرين هو جانب رئيسي في بناء العلاقات الاجتماعية الإيجابية وتطوير شعور بالانتماء الجماعي. بالتأكيد سوف يساعد الطفل على النظر خارج حدود نفسه والشعور بمزيد من الراحة عند وجود أشخاص جدد في حياته.
- طلب المساعدة المهنية عند الضرورة: رغم أن العديد من الأساليب الذكية للتواصل والعناية بالأطفال يمكن أن تكون مفيدة بشكل كبير، فقد تحتاج أحياناً إلى الخبرة المتخصصة من المحترفين في مجال الصحة النفسية لأطفال أو لعائلات. هؤلاء المهنيين يستطيعون تقديم نظرة ثاقبة واستراتيجيات عملية لمساعدتك على التعامل مع حالات الغيرة المعقدة.
تذكر دائماً أن لكل طفل قصة خاصة به وأن كل خطوة تقوم بها نحو فهم واحترام خصوصيته لها تأثير هائل على نموه وتطور شخصيته المستقبلية.
