إن عملية صنع القرار تعد جوهر الحياة اليومية؛ فهي تتطلب دراسة متأنية وحكمة لضمان تحقيق نتائج تعزز مصالحنا بطريقة مستدامة. إليك دليل شامل حول كيفية اتخاذ القرار المناسب:

1. تحديد المشكلة بدقة: بداية الطريق هي تحديد ماهية القرار الذي تحتاج إليه بشكل واضح. ما هو الغرض منه؟ ما التأثير المتوقع؟ وما أولوياتك الثلاثة الأولى – الزمن، المال، الجودة؟ هل أنت بحاجة لحل سريع وبسيط أم تستعد لاستثمار وقت طويل وجهد لتصل لأعلى مستوى ممكن؟ بعد تعريف المشكلة بدقة، يمكنك الانتقال لإعداد قائمتك المقترحة للأفكار والحلول الممكنة.

1. جمع البيانات وتحليلها: هنا يأتي دور البحث العلمي والصندوق المعرفي الخاص بك. جمع أكبر قدر من المعلومات ذات الصلة، تنظيم هذه المعلومات ومعالجتها لتحويلها لقيمة معلوماتية. التركيز على الخطوط العريضة لما يدعم ويقف ضد كل احتمالية للاختيار يساهم أيضاً في بناء قاعدة بيانات قوية لدراستها لاحقا عند الاختيار النهائي.

1. تصنيف الخيارات: ابحث عميقاً داخل ذاتك ولا تقصر خياراتك إلا لمن هم الأكثر صلاحية منطقياً وفعلياً. حاول تجنب تضخم القائمة لأن ذلك قد يؤدي فقط إلى ارتباك وعجز أمام الفرص المختلفة التي ستكون امام عينيك. بمجرد تلخيص اختياراتك، ابدأ بتقييم كل منها - اذكر مميزاته وعيوبه - ثم تصنيفهما وفق أهميتها بالنسبة للمشكلة المعنية والتي حددتها مسبقاً.

1. التأني والتروي: سرعة الاختيار غالباً ما تكون بمثابة عدو للتخطيط الناجح. احتفظ برواقيتك واترك نفسك مجالاً كافياً للاستشارة والاستشارة مرة أخرى حتى لو اضطررت لذلك مرات عدة قبل الوقوف أخيرا على رأيك المنشود بصورة نهائية غير قابلة للعكس بلا سبب مشروع او ضرورة ملحة. الاستفادة من خبرات الآخرين سواء كانوا أفراداً فرديين ذوي خبرة مباشرة بالأمر المطروح أو مدربين مختصين يعدُّ وسيلة مفيدة للغاية لصنع القرار المثالي بغض النظرعن نوعيهقرار المصيري المحسوب .

1. تنمية مهارات صنع القرار لديك: هناك مجموعة أساسية من المهارات اللازمة لممارسة الحق في استخدام حكمته الشخصية فيما يتعلق بتلك الحالة الخاصة بإصدار مختلف الأحكام الفردية بما فيها الحدس(توفر رؤية ثاقبة لفهم المواقف الجديدة بسرعه) ،البصيره(قدرتك علي التنبوبعواقب أي فعل )وتوجيهالدافع الداخلي للتحكم بالعواطف والسلوك الجيد والتحلي بالتمعن العقلي والنظرالنقديلمعالجة المعلوماتوالخروج بنتائج هامشية تساعد باتخاذالقرارالعادل والقانونيسواءكان ذلكبشكلفرديوامجموعي حسب السياقات المستعملة حالياً .

أتمنى لك حظاً سعيداً خلال رحلتك المقبلة لاتخاذ تلك القرارات الهامة!