• صاحب المنشور: مولاي بوهلال
  
  ملخص النقاش:
  تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي جزءا حيويا من حياة المراهق اليوم؛ حيث تؤثر عليها تأثيرا كبيرا. تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين استخدام هذه المنصات وزيادة حالات الاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة. يعزى ذلك جزئيا إلى مقارنة الذات المستمرة مع الآخرين، بالإضافة إلى انتشار المحتوى السلبي والعزلة الاجتماعية التي قد يعيشها هؤلاء الشباب بسبب افتقارهم للمهارات اللازمة للتعامل مع هذه البيئة بحكمة.

إن آثار وسائل التواصل الاجتماعي على صحة نفسية المراهق لها جوانب متعددة ويجب أخذها بعين الاعتبار عند مناقشتها. فعلى سبيل المثال، يمكن لهذه المواقع أن تخلق بيئة غير صحية حيث يتم تشجيع المقارنة المستمرة بين الأفراد، مما يؤدي إلى تقليل احترام الذات والثقة بالنفس. كما أنها تساهم أيضا في عزل الفرد اجتماعيا، خاصة إذا كانوا يتابعون حسابات غير واقعية أو ذات محتوى مؤذ. علاوة على ذلك، قد يتعرض المراهقون لمحتوى عنيف أو دموي، وهو أمر مقلق ويمكن أن يؤثر سلبا عليهم وعلى نظرتهم للعالم. ولذلك فإن مراقبة الأهل واستخدام أدوات الرقابة الأبوية أصبح ضروريا للحفاظ على سلامتهم العقلية والجسدية. إن فهم طبيعة العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية للمراهقين أمر مهم لوضع استراتيجيات فعالة لحمايتهم ودعم نموهم الصحي.