إذا كنت رجلاً متزوجاً من امرأة ولكن لم تدخل بها بعد، فلا يوجد دليل شرعي واضح يلزمك بإخراج زكاة الفطر عنها. فالزواج وحده ليس دليلاً على وجوب إعطاء زكاة الفطر لأحد أفراد أسرتك. يجب أن تشمل الزكاة أولئك الذين تعتبر مسؤوليتك النفقتهم، وهذا يشمل فقط الزوجة التي يتم استلامها بالفعل وتكون تحت رعايته المالية.
وفقاً للمذهب المالكي والحنبلي، فإنه يُفضل إعداد زكاة الفطر لمن تنفق عليهم لأنها طريقة لتطهير النفس وتحقيق الكمال الروحي خلال شهر رمضان المبارك. بينما يؤكد المذهب الشافعي والحنفي أن الواجب يقع بشكل فردي لكل مسلم قادر، وليس على النائمين نيابة عن الآخرين.
ومن المهم أن نتذكر أن النصوص الشرعية واضحة بأن "فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر أو شعيراً على العبد والحر الذكر والأنثى الكبير والصغير المسلم" (البخاري ومسلم). وبالتالي، فإن الأمر المتعلق بزكاة الفطر الخاصة بالأطفال والنساء غير المدخول بهم يشكل موضوع نقاش ودراسة للعلماء.
في النهاية، يمكن اعتبار عدم وجود ملزمة قانونية لإعداد زكاة الفطر لامرأة قبل دخولها كجزء من الاستنباطات القانونية المحتملة لفقه الزكاة. ومع ذلك، يبقى التفضيل والتوجه الديني نحو زيادة الأعمال الخيرية وتوسيع دائرة الإيثار أحد أهم العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار المتعلق بهذا الموضوع.
