- صاحب المنشور: أمين بن مبارك
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تزايدًا ملحوظًا في شعبية الألعاب الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين. هذه الظاهرة لم تعد مجرد هواية؛ بل أصبحت جزءًا حيويًا من حياتهم اليومية. ولكن، هل يمكن لهذه الترفيه الرقمي الجديد تأثيرات صحية سلبية؟
الأبحاث الحديثة تشير إلى وجود علاقة محتملة بين إدمان الألعاب الإلكترونية والمشكلات الصحية النفسية لدى الشباب. على سبيل المثال، قد يؤدي الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية إلى مشاكل مثل القلق والاكتئاب بسبب العزلة الاجتماعية التي غالبًا ما يواجهها اللاعبون أثناء جلسات اللعب الطويلة. بالإضافة إلى ذلك، بعض الألعاب ذات المحتوى العنيف أو المؤذي قد تساهم في زيادة العدوان والسلوك العدواني عند بعض الأفراد.
ومع ذلك، فإن التأثير ليس محددًا بالضرورة. العديد من الدراسات أيضًا وجدت فوائد نفسية للألعاب الإلكترونية تحت ظروف معينة. على سبيل المثال، يمكن للألعاب التعاونية تعزيز المهارات الاجتماعية والتواصل الجماعي. كذلك، هناك عدد متزايد من ألعاب الفيديو التعليمية التي تستهدف تحسين التركيز والإدراك وتحليل المخاطر وغيرها من القدرات الذهنية المهمة.
لذلك، بينما ينبغي لنا أن نتخذ حذرنا بشأن مخاطر الإفراط في اللعب ومحتوى بعض الألعاب، علينا أيضاً الاعتراف بأن الاستخدام المناسب للألعاب الإلكترونية يمكن أن يكون له آثار إيجابية كبيرة على الصحة النفسية للفتيان والشباب. الأمر يتعلق بالتوازن والعقلانية في كل شيء.