إذا كنتِ يا اختاهِ قد تزوجت بدون حضور والديك أو ممثلكَ الرسمي الشرعي وهو هنا "والدك"، فإن الزواج حسب القانون الإسلامي يُعتبر باطلاً وفق رأي معظم الفقهاء. وذلك لأن النصوص الشرعية واضحة بشأن أهمية دور الولي في عملية الزواج؛ حيث وردت أحاديث عديدة تؤكد ذلك كما ذكر الفقهاء مثل الإمام أحمد وابن عمر وغيرهم.
لكن الأمر ليس معقدًا كما يبدو. فإذا كانت نوايا الطرفين صادقة ومستمرة في العلاقة، بإمكانكم تجديد مراسم الزفاف ولكن هذه المرة بشكل قانوني، شاملاً تواجد الولي المناسب الذي يحق له القيام بهذا الدور. وفي حالتك، سيكون جدك أو أخوك إذا كانوا حاضرين. أما إن لم يتمكن أي منهم، فسيكون قاضي المحكمة الكفء بديلًا مناسبا.
وقد أكدت العديد من الفتاوى الرسمية لهذا الرأي، منها تلك التي صدرت تحت توقيع سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ نفسه، والتي تشدد على ضرورة وجود الولي في عملية الزواج وعدم اعتبار الخالة وليًّا صالحًا لهذا الدور.
على الرغم مما حدث سابقًا، يمكنك الانطلاق نحو المستقبل بكل الثقة والقوة اللازمة لإعادة تنظيم وضعك الحالي بطريقة تعكس الالتزام التام بالقوانين الإسلامية. إن الصدق والإخلاص هما أساس زيجات سعيدة ومباركة بإذن الله.