في الإسلام، صلة الرحم واجبة حتى لو أساء إليك الأقربون مثل الأخوة أو الإخوة. ورد في الحديث الشريف "لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم ملّاً" تأكيد أهمية الاستمرار في فعل الخير لهم برغم سوء معاملتهم. فالصلة هي عبادة عظيمة تؤدي أجراً حتى وإن كانوا قاسيين عليك.
ومع ذلك، إذا كان التعامل المستمر يؤذي مشاعرك ويسبب ضرراً نفسياً، يمكنك تقليص التواصل إلى الحد الأدنى. يكفي هنا مجرد تبادل السلام، مما يعد وسيلة فعالة لإيقاف حالة الهجر المرفوضة دينياً والتي تستمر لفترة طويلة. يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "خيرهما الذي يبدأ بالسّلام". لذا، يمكن اعتبار السلام أول خطوة نحو إنهاء تلك الفترة المضطربة.
من المهم العلم بأن ترك الأمور عند حد التحيات فقط لا يعني قطعت رحمك تماما؛ فهو حل وسط يسمح بتخفيف الضغط النفسي بدون خرق تعاليم الدين الحنيف بشأن صلة الرّحم.