الإنترنت هو شبكة عالمية مترابطة ومتعددة الأوجه تربط ملايين المستخدمين حول العالم، تمكنهم من تبادل المعلومات بسرعة فائقة. منذ بداية اختراع أول حاسوب عملاق خلال ستينيات القرن الماضي، لم يكن بوسع العلماء إلا التواصل باستخدام وسائل بدائية مثل شرائط المغناطيسية. جاءت الثورة حينما اكتشف فريق بحث أمريكي تقنية "آر بي إن" ARPANET، والتي مهدت الطريق لتطور الشبكات المحلية بين المعاهد البحثية والجيش الأمريكي durante فترة الحرب الباردة.

لكن كيف تعمل هذه الشبكة؟ تقوم بنقل البيانات عبر أسلاك نحاسية وألياف ضوئية عالية السرعة. عند دخولك لأحد المواقع الإلكترونية، يرسلك متصفح الإنترنت طلبًا للسيرفر المركزي الخاص بالموقع، والذي يحتفظ بسجل بيانات الموقع كاملاً. بمجرد تلقي هذا الطلب، يستعيد السيرفر المعلومات اللازمة ويحولها مرة أخرى إليك خلال دقائق معدودة.

واليوم، أصبح الإنترنت جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية؛ فالعديد من الخدمات باتت تعتمد عليه بشكل مباشر وغير مباشر. فهو ليس مجرد أداة للتفاعل الاجتماعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقط، ولكنه أيضًا مصدر رئيسي للاستعلام العلمي والتعليم والمواد الترفيهية. بالإضافة إلى كون الإنترنت بوابة لعرض الأعمال التجارية وتعزيز فرص العمل للشركات الصغيرة والكبيرة على حد سواء.

بهذا الشكل، يمكن اعتبار الإنترنت حلقة وصل فعالة تحولت من مشروع بحثي بسيط إلى قوة محركة للاقتصاد العالمي والثقافة الإنسانية جمعاء. إنها حقبة جديدة فرضها عصر الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة التي تسابق الزمن نحو المستقبل الرقمي بلا كلل!