- صاحب المنشور: نعيم المدغري
ملخص النقاش:
مع تزايد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي (AI) في مختلف جوانب حياتنا اليومية، ظهرت العديد من القضايا الأخلاقية المتعلقة بالخصوصية. هذه التقنيات التي كانت ذات يوم خيالاً علمياً قد أصبحت الآن جزءاً أساسياً من واقعنا المعيش، سواء كان هذا في الخدمات الاستدلالية عبر الإنترنت أو الأنظمة الآلية للتحكم في حركة المرور.
يتعلق الجانب الأخلاقي الأول بطبيعة البيانات المستخدمة لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي. غالبًا ما يتم جمع كميات هائلة من البيانات الشخصية بدون موافقة واضحة أو فهم كامل لكيفية استخدامها. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن التحيز المحتمل في مجموعات البيانات، مما قد يؤدي إلى قرارات غير عادلة أو متحيزة لأفراد أو مجموعات معينة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مشكلة الخصوصية تشكل تهديدا كبيراً. يمكن لأنظمة التعرف على الوجه، مثل تلك الموجودة في الكاميرات الأمنية العامة، تتبع خطوات الأشخاص وتسجل حركاتهم دون إذنهم. كما يمكن لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع الإلكترونية أن يطرح قضايا حول حقوق الفرد في حرية التعبير والتجمع.
الاستجابة لهذه التحديات
لتحقيق التوازن بين فوائد الذكاء الاصطناعي ومخاطرتهما الأخلاقية، يجب وضع قوانين ولوائح جديدة تحترم خصوصية الأفراد وتضمن عدم وجود أي شكل من أشكال العنصرية المؤسسية. ينبغي أيضاً تعزيز الشفافية فيما يتعلق بكيفية جمع واستخدام البيانات الشخصية. علاوة على ذلك، يُعتبر التعليم العام حول آليات عمل الذكاء الاصطناعي أمر ضروري لتمكين الناس من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مشاركة معلوماتهم الخاصة.
في الختام، بينما يستمر تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، فإنه من الضروري التأكد من أنها تعمل ضمن إطار أخلاقي يحافظ على حقوق الإنسان الأساسية ويضمن سلامتهم.