بدأ تطبيق "واتساب" (WhatsApp) كقصة نجاح حديثة في عالم التكنولوجيا؛ حيث ظهر هذا التطبيق كحل رقمي مبتكر للمراسلة الفورية، مما جعل منه واحداً من أكثر الأدوات شيوعاً بين الأشخاص عبر مختلف أنحاء العالم. يعود الفضل في اختراع هذا النظام الرائج إلى مؤسسه برايان أكتون، جنباً إلى جنب مع جان كوم، وكلاهما كان جزءاً سابقاً من فريق عملاق البحث الأمريكي الشهير "ياهو".
تم طرح النسخة الأولى من البرنامج التجريبي لـ"واتساب" منذ سبع سنوات تقريبًا، تحديداً في العام ٢٠٠۹ ميلادي. ومع مرور الوقت، اكتسب مزيدًا من الثقة والإقبال الكبير بين الجمهور المستهدف. بحلول نهاية ذلك العقد، استطاع التطبيق الوصول بمجموعاته الحيوية لإنجاز مهمته نحو لقمة الترتيب العالمي باحتلال المرتبة الأعلى كمزود خدمة تحاور اجتماعي ذكي وفريد ضمن قطاع الإتصالات الرقمية المتنوع بعدد يشكل نسبة مئوية كبيرة تتخطى حاجز ١۰۰۰ مليون مستخدم نشط شهريًا!
يتميز برنامج واتساب بجملة خصائص مميزة منها سهولة الاستخدام والفائدة العملية التي توفرها هذه المنصه العملاقة للأجهزة الخلويه المختلفة مثل ايفون وآندرويد وبلاكبيري وويندوز موبايل وغيرها الكثير والتي تدعم تشغيل خدمتها بشكل مباشر بدون أي تكلفة اضافيه غير بيانات الانترنيت الأساسية المستخدمه بالفعل . كذلك يُشترَط ان يتمتع كافة الأفراد الذين يرغبون بدخول مجتمعه الصغير بالعمر القانوني القانوني المعتمدة لدى الدول الأوروبية والذي يمثل الحد الأدنى للعمر وهو ست عشر عاما وذلك لحماية حقوق الطفال وحفظ خصوصياتهم أثناء تواصلهم اليومي باستخدام وسائل الإعلام الحديثه متنوعتا الأنواع والشكل والمضمونه.
إضافة لذلك، فإن امتلاكه برنامجه الفريد قد فتح أبواب اتصالات جديدة أمام الجميع حين اصبح بإمكان كل فرد التعرف علي زملائه المقربون له بكل بساطه وبدون عناوين البريد الإلكتروني المعقدة والمعروفة سابقا ، بل يكفيه فقط ادخال بريده الرئيسي المسجل تحت قواعد شبكة هاتفه الشخصي للدخول مباشرة للحوار المرغوب فيه مشاركا تلك اللحظة المؤثرة سواء كانت كتابية صوتية مرئية...الخ فلولا وجود تنسيقات تعبرعن مشاعر البشر لكانت مجرد رسالة فارغه ولكن هنا يأتي دور رمز الشرح الواضح الذي يسمح بفهم القاريء لما يدور داخل عقلك عندما تجلس لوحدك أمام الشاشة الصغيرة . هذا النوع من المشاعر الإنسانية الأساسية جاء نتيجة اختبار كم كبير جدا من إعادة تصميم التصميم البيئي الداخلي لدينا وهو ما يعرف بتغير ثقافة الحياة الطبيعية بنا بما يقارب طبائع رفاق حياتنا الجديدة وهم الاجيال الناشئة التي ولدت وسط بحر واسع من التحميلات والتحميلات المضادة لها ولذلك حرص رائدو أعمال الشركة الأم الفيسبوك أخيرا بشراء حصتهم الأكبر مقابل حوالي ١٩ مليار دولار أمريكي نجاح ضخم حققه الفريق المؤسسين الغير متوقع اطلاقا .
ومثل كثير ممن سبقوه ممن صنعوا تاريخ مسيرة المدني العصر الحالي ؛ ظل شعار "واتساب" دوماً واضح وصريح : "بناء ثقة الراوي". وليس هنالك أجمل تمثيل لهذه المثل الحي إلا مرآه الواقع نفسه وهي الصورة الممثلة للمستقبل الزاهر المنتظر لفكرة جميلة دفعت بكثير لمسافات أبعد بكثير تجاه انجازات عظيمة صنعت بها سعادتكم الخاصة.