يجب على المسلم الذي يرغب في المشاركة في أي شركة أن يتأكد من مشروعية نشاطها ومصادر تمويلها. لا يجوز الاكتتاب في شركة ذات نشاط محرم مثل الربا أو القمار أو الدعارة. كما لا يجوز الاكتتاب في شركة ذات نشاط مباح ولكنها تقترض أو تقرض بالربا، لأن السهم يمثل حصة شائعة في مال الشركة، والمساهم شريك في جميع معاملاتها.
إذا علم المساهم أن الشركة ستقترض بالربا، فإنه يجب عليه بيع أسهمه في أسرع وقت ممكن. هذا لأن بقاءه في الشركة بعد علمه بذلك يعتبر نوعاً من الإعانة لها على ما تريد، وهو أمر محرم. من الأفضل أن يعلن المسلم موقفه من الشركة ويعلن عزمه على تركها إذا اقترضت بالربا، وذلك لإبراء ذمته ونصح القائمين على الشركة.
إذا كان المساهم قد اشترى أسهمه قبل الاكتتاب الرسمي، فإنه يمكنه بيعها قبل أن تقع الشركة في الربا. أما إذا كان قد اشترى الأسهم بعد بدء نشاط الشركة، فإنه يجب عليه بيعها فور علمه بأن الشركة ستقترض بالربا.
في النهاية، يجب على المسلم أن يتجنب التعامل مع الشركات التي تتعامل بالربا، وأن يبحث عن سبل الحلال في الاستثمار. والله أعلم.
