يمكن تتبع جذور الإنترنت إلى بدايات استخدام الحواسيب نفسها. يعود الفضل في الاستخدام العملي لأول اتصال بين جهازين حاسوبيين باستخدام تقنية تبديل الحزم إلى عام ١٩٦٥م. ومع ذلك، فإن نقلة نوعية حدثت عندما أسست وزارة الدفاع الأمريكية "وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة" (ARPANET) خلال ستينات القرن العشرين. هذه المنظمة الرائدة طورت مجموعة من البرمجيات والبروتوكولات التي تشكل أساس التواصل الرقمي الحديث.

في عام ١٩٦٩م، خطوت خطوة كبيرة نحو ما يعرف الآن بشبكة الإنترنت حين حاول طالب بإرسال الرسالة الأولى من جامعة كاليفورنيا إلى معهد ستانفورد للأبحاث (SRI). وكان لهذه المحاولة تأثير عميق أدى لتأسيس مفهومي الشبكة الواسعة والتواصل الدولي. فقد جاء بعدها بسنتين فقط، وبالتحديد في عام ١٩٧٣م، أول اتصال عالمي عبر ARPANET، وصل بين كلية لندن الجامعية والنرويج بمشاركة مؤسسة رويال رادار. وهنا ولد مصطلح "الإنترنت".

وفي سياق تطوير تكنولوجيا الإنترنت بشكل أكثر تفصيلاً، قدم الدكتور فنتون سيرف مساهمته القيمة بتطوير برتوكول التحكم بنقل البيانات TCP جنباً إلى جنب مع فريق عمل من جامعة ستانفورد ووحدة DARPA الأمريكية لبرامج البحث العلمي. وهذا النظام الجديد سهّل عملية نقل بيانات بين الأجهزة المختلفة حول العالم بغض النظر عن مكان وجودها الفيزيائي. بالإضافة لذلك، ضمن بروتوكول TCP أيضًا وظيفة تحديد الموقع IP - وهو المعيار الذي يحفظ هوية كل موقع رقمي واسمه الخاص عليه.

لم يكن ظهور الخدمات التجارية مرتبطًا إلا منذ نهاية عقد سبعة أعوام حيث شهد السوق commercialization internet service provider telenet كأحد أقدم الأنواع المعروفة حالياً والتي تقدم خدمات الوصول للحزمة الدولية Internet Packet Access Service . بينما يعتبر مودم model 80-103a المنتج التجاري الأول لنظام dialup modem machine device وذلك في العام نفسه لكن دوره اقتصرعلى توفر اتصال عادي line access equipment connection purposes only without any form of encryption mechanisms enabled otherwise known as plain vanilla modems capabilities!

وعندما نتحدث عن مخترعي الإنترنت, نذكر اسم المختريذ الرئيسي له وهو العالم الأمريكي الأصل تيودور ليبونزكي Theodore Leibsonsky Jr., ولكن يبقى دور لينارد كلينروك Leonard Kleinrock بارز بسبب تقديم أفكار مبتكرة مثل تصوره لشكل مبسط للتوصيل واتصالات الكمبيوتر العامة قبل فترة طويلة مما عرف لاحقا بوسائل الاعلام الاجتماعية الحديثة وأنظمتها الخاصة بكيف يتم تبادل المعلومات والمحتويات عليها وعلى رأس تلك الأمثله facebook twitter وغيرها الكثير!

هذه الرحلة المثيرة للإعجاب ليست مجرد قصة لحظة اختراع بل إنها تأريخ لعصر تغير فيه العالم بطريقة لم تخلو من الصعوبات والدروس المستخلصة منها والسعي نحو تحقيق رؤى جديدة.