• صاحب المنشور: وحيد السيوطي
  
  ملخص النقاش:
  أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومع ذلك، فقد أثارت هذه الظاهرة قلقا متزايدا بين الخبراء حول تأثيرها السلبي على صحتنا النفسية.

أظهرت دراسات حديثة وجود علاقة قوية بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والشعور بالقلق والاكتئاب.

حيث يمكن لهذه المنصات أن تقلل من التفاعل وجها لوجه، مما يؤدي إلى شعور بالعزلة والوحدة، وهو عامل رئيسي في تطور اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب.

الافتقار إلى الخصوصية

أحد أكبر مشاكل وسائل التواصل الاجتماعي هو عدم القدرة على التحكم في خصوصيتنا. فالمعلومات الشخصية التي نشاركها عبر الإنترنت معرضة للسرقة أو الاستغلال من قبل أطراف ثالثة. وهذا الوضع يزيد من الضغط النفسي الذي نشعر به نتيجة لسطوة الآخرين على معلوماتنا الخاصة.

إضافة لذلك، فإن ظاهرة "المقارنة" هي جانب آخر مثير للقلق. فنحن نتعرض باستمرار لمحاولات لرفع مستوى توقعاتنا بشأن ما يجب أن نكون عليه وما لدينا. وهذا يخلق بيئة تنافسية غير صحية، خاصة لدى الشباب الذين هم أكثر عرضة لهذا النوع من المقارنة.

ومع كل تلك المخاوف، هناك أيضا بعض الجوانب الإيجابية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. فهي توفر منصة للتعبير عن الذات والدعم الاجتماعي ومشاركة الخبرات والمشاعر. كما أنها توسع شبكة العلاقات الاجتماعية وتوفر فرصا جديدة للتواصل مع أشخاص من مختلف أنحاء العالم. ولكن، لتحقيق أقصى استفادة منها دون التعرض لأضرار محتملة، فإن الأمر يتطلب وعيا ذاتيا وحذرا في كيفية إدارة وقت الشاشة واستخدام هذه الأدوات بطريقة متوازنة.