برنامج السناب شات، رغم شهرته الواسعة وانتشاره بين الفئات الشابة تحديداً، إلا أنه يحمل العديد من المخاطر والأضرار التي قد تغفل عنها بعض الجماهير. أحد أهم عيوب هذا النظام هو سرية محتواه مؤقتة؛ إذ يتم حذف الصور والفيديوهات فور مرور فترة معينة -عادة عشر ثوانٍ-. لكن هذه الميزة نفسها يمكن استخدامها ضد مستخدميه.
على سبيل المثال، هناك تقنية تسمى "الهكر"، قادرة على اختراق خصوصية السناب شات واستعادة تلك المواد المحذوفة، مما يشكل تهديدا خطيرا لعناصر مثل الخصوصية الشخصية والأمان الرقمي. وهذا ليس كل شيء! يمكن لمنصة السناب شات أيضا أن تكون بيئة خصبة لمواقع القرصنة الإلكترونية، حيث يستطيع المتطفلون الوصول إلى حسابات الآخرين باستخدام وظيفة بحث الباحث عن الأصدقاء، والحصول على تفاصيل شخصية مثل أسماء المستخدمين ومعلومات الاتصال وغيرها.
بالإضافة لذلك، فإن سهولة تبادل الرسائل المرئية يجعل منها هدف سهل للاعتداءات القائمة على التحرش الجنسي والابتزاز عبر الإنترنت. فالقدرة على حذف المحتوى بسرعة تشجع الأفراد ذوي النوايا الخبيثة لاستخدام المنصة لإرسال مواد غير أخلاقية ومن ثم مطالبة الضحية بالحذف مقابل دفع فدية - وهو شكل معروف من أشكال ابتزاز الأطفال.
ومن جهة أخرى، يعدّ تحديث "القصة" Feature Story مكانًا مثاليًا لتجمع الآراء والسلوكيات الغير صحية تحت غطاء الخصوصية المؤقت. هنا ينبغي على أولياء الأمور والمعلمين اتخاذ إجراءات احترازية للتأكّد من فهم الشباب لهذه المخاطر واتخاذ القرار الحكيم حول استخدام الشبكات الحديثة.
وفي حين يعرض السناب شات مجموعة من الإمكانات الإبداعية والترفيهية، فهو أيضًا مثال واضح لكيفية تحول التكنولوجيا من قوة مفيدة إلى مصدر خطر إذا لم نتعلم كيفية التعامل معه بحذر وعقلانية.
