iPhone، هذا الهاتف الذكي الذي اكتسب سمعة عالمية كواحد من أفضل المنتجات التكنولوجية، ليس فقط نتيجة لتطوير البرمجيات والأجهزة الرائدة، بل أيضاً بسبب تعقيد سلسلة القيمة الخاصة بإنتاجه. هذه العملية تتضمن مساهمات متعدد الجنسيات من مختلف أنحاء العالم، بدءًا من تصميم المنتج وحتى اللحظة الأخيرة من التركيب.
في قلب عملية التصميم والبرمجة، تحتل الولايات المتحدة مكانة مركزية. هنا، يوجد المركز الرئيسي لأبل في كاليفورنيا حيث يتم تحديد المواصفات التقنية الرئيسية للجهاز مثل واجهة المستخدم، نظام التشغيل iOS، تكنولوجيا Wi-Fi، ودقة الصورة للشاشة. بالإضافة إلى ذلك، تُنتج الشركة أيضًا المعالج المركزي والذاكرة العشوائية.
على الجانب الآخر من المحيط الهادئ، يأتي دور تايوان - واحدة من المحاور الرئيسية لإنتاج أي فون. هناك، يقوم المصنعون الرئيسيون مثل Hon Hai Precision Industry Co., Ltd (Foxconn) وجمعية صناعات الترانزستور في تايوان (TSMC) بجمع جميع الأجزاء الصغيرة وإنشاء الجسم الخارجي للهاتف بما فيه الشاشة العديدة والكاميرا والميزة اللاسلكية والشحن وغيرها من المكونات الإلكترونية المهمة.
ثم، ننتقل إلى اليابان التي تلعب دوراً محورياً في تقديم إحدى الروابط الفريدة للإنتاج العالمي للإي فون - شاشاتها عالية الجودة. توفر الشركات اليابانية مثل Sharp واحدة من أفضل الشاشات الموجودة في السوق حاليًا للهواتف الذكية.
بالانتقال إلى ألمانيا، فإنها تساهم أيضاً في مجموعة المنتجات الضرورية للإي فون عبر إنشاء دائرة صوت وهندسة الاستقبال مما يعزز تجربة المستخدم بشكل عام. بينما تعمل كوريا الجنوبية كمصدر رئيسي لوحدة المعالجة الرسومية Graphics Processing Unit (GPU)، والتي غالبًا ما تكون جزءًا أساسيًا في أي هاتف ذكي عالي الأداء، خاصةً عندما نتحدث عن منافسي إي فون الرئيسيين مثل Samsung's Galaxy series.
وأخيراً وليس آخراً، المملكة المتحدة لها بصمة واضحة في مجال البلوتوث Bluetooth technology والذي يضيف طبقة جديدة من الراحة والدعم للأجهزة المرتبطة بالإي فون.
هذه التجربة الدولية في إنتاج الإي فون ليست مجرد قصّة الناجح التجارية ولكنها أيضاً مثال ممتاز لكيف يمكن للعلاقات الاقتصادية والعلاقات التجارية بين الدول المختلفة أن تخلق قيمة مشتركة وتقدم حلول مبتكرة للعملاء حول العالم.