بدأ مفهوم الهاشتاج كوسيلة لتنظيم وتصنيف التغريدات على موقع تويتر منذ عام 2009 عندما ابتكر مستخدم يدعى "كريس ميسينا" استخدام علامة "#" قبل الكلمة الرئيسية لتحويلها إلى رابط ذكي يقود المستخدمين إلى جميع الرسائل الأخرى التي تحمل نفس الوسم. سرعان ما انتشر هذا الأسلوب وأصبح جزءاً أساسياً من ثقافة التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.
مع مرور الوقت، تطوّر استخدام الهاشتاج لتشمل شبكات أخرى مثل إنستغرام وسناب شات وفيسبوك أيضاً. اليوم، يُعتبر الهاشتاج أداة قوية للترويج للمحتوى وزيادة وصوله أمام جمهور أوسع. يمكن للشركات والأفراد الذين يسعون لبناء حضور رقمي فعال الاستفادة منه بطرق مختلفة - سواء كان ذلك لإطلاق حملات تسويقية جديدة، جمع البيانات حول موضوع معين، تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية، حتى الربط بين الأشخاص المهتمين بنفس المواضيع.
بالإضافة لذلك، يعكس الهاشتاج أهميته كمؤشر لحركة الرأي العام؛ فهو يوفر نظرة ثاقبة لما يشغل اهتمام الناس وما هي القضايا المتصدرة حالياً في المجتمع الحديث. وبالتالي، أصبح أحد الأدوات المهمة لدراسة الاتجاهات العالمية والعالم الثالث بشكل خاص، مما يجعله حجر الزاوية في وسائل الإعلام الجديدة والنشر الإلكتروني والمجتمع الرقمي بأكمله.
هذه ليست سوى بداية الطريق بالنسبة للهاشتاج. فباعتبارها تقنية حديثة النشأة ومستمرة بالتطور باستمرار، فإن إمكانياتها واسعة للغاية وقد نراها تؤثر أكثر فأكثر على حياتنا اليومية وعلى المنظومة الاعلامية عالميًا خلال السنوات المقبلة.