بدأ رحلة الإنترنت مع إطلاق الاتحاد السوفيتي للقمر الاصطناعي "سبوتنيك" في العام 1957، والذي مهد الطريق للتكنولوجيا المتقدمة بما فيها تكنولوجيا الاتصالات. بعد سنة واحدة، بدأت مرحلة جديدة عندما ابتكرت شركة Bell أول مودم قادر على نقل البيانات رقميًا عبر الخطوط الأرضية.
في العام 1961، قدم الدكتور ليونارد كلينروك من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا نظريته الرائدة عن تقسيم البيانات إلى طرود قابلة للنقل بشكل مستقل، وهي الفكرة الأساسية التي بنيت عليها العديد من التقنيات المستقبلية. ثم أمرت إدارة البحث والتطوير بوزارة الدفاع الأمريكية بإجراء المزيد من البحوث وتأسيس شبكة ARPANET في العام 1962، والتي كانت تمثل اللبنة الأولى لشبكه الانترنت كما نعرفها اليوم.
وتابعت هذه المشاريع تقدمها بوتيرة متزايدة، حيث تم إنشاء نظام Grid Network Team (أو فريق شبكة المجرة) في نفس السنة، مما سهّل الربط بين أجهزة الكمبيوتر المختلفة. وقد نشر دكتور كلينروك أيضًا كتابة تفصيلية لهذه الأفكار الجديدة في العام التالي. ومن جهة أخرى، طوّر الباحثون طريقة لإرسال المعلومات مباشرة بين أجهزة الكمبيوتر باستخدام ما يعرف بمفاتيح تبديل Multiplexer في العام 1965.
شهد العام 1967 عقد المؤتمر الأول حول ARPANET، الذي جمع خبراء هذا المجال لمناقشة التطورات الأخيرة. وبعد مرور سنتين فقط، حقق حدث تاريخي حين تمت برمجة اتصال ناجح بين جامعة كاليفورنيا وجامعة ستانفورد - وكانت تلك بداية تشغيل ARPANET رسميًا رغم إنهائه غير المنتظر بسبب خلل فني. ولكن سرعان ما تم تعزيز الشبكة مرة أخرى بربط أربعة أجهزة كمبيوتر أساسي بها بحلول نهاية ذات العام.
استمر توسع ARPANET بشكل مطرد، فرُبط أكثر من اثنين وعشرين جهاز كومبيوتر إليها بحلول عام ١٩٧١ ، بينما سجلت الرسائل الإلكترونية الأولى ظهورها لأول مرة בתקופتها .كما امتدت شبكات اتصالات مشغل ترسانة رواد فضاء أمريكية سابقين لنرويج وإنجلترا (من خلال الجامعات المحلية الخاصة بهم). أثبت بروز بروتوكولات TCP/IP حيويتها عند التنفيذ الناجح لهذه الاتصالات الدولية الواسعة المدى. وبالنظر إلى الأمور من منظور زمني أبعد قليلا, بلغ عدد המחركات الآلية الموسومة ببرنامج مكافحة الفيروسات حوالي عشرة آلاف مركبة جميعها جزء ضمن منظومة ايربانيت قبل حلول الذكرى السنوية الأربعون لانطلاقة البرنامج ذروة نجاحاتها التجارية حتى وقت لاحق بكثير وذلك نحو عام ثمانية وثمانين ميلاديًا أي منذ عقود مضت بالتحديد فيما عرف آنذاك بانطلاق مشروع عالمي جديد يُسمى 'الشبكة العنكبوتونية' والذي ليسأل عنه إلا نتائج عمليات بحث متعلقة بالإعلام الرقمي مثلاً.
كان عام التسعينات نقطة تحول مهمة بالنسبة للشعبة المنظمة حديثًا لما يعرف بخدمات تقديم المواد الإعلامية عبر الانترنيت حيث تألق مصمم الصفحات الالكترونية الشهير تي بيرنز لي بصفته مبتكر الموقع الاول المعروض علنية تحت مظلة اسم 'World Wide Web'. ازدهرت شعبية موقعه بسرعه رهيبة فعمد الى تبني ترميز html كنظام اسلوب عرض محتواه الصوتي المرئي مما دفع زملائه لعزو فضل اختراع غالبية الادوات والمرافقات المصاحبة لها مثل متصفحات الانترنت وأدوات الكتابة وخرائط الاستخدام الشائعة الانتشار داخل المجتمع الافتراضي الحديث لدينا اليوم بالإضافة لذلك , أصدر فريق عمل برنامج موزاييك الخاص باستعادة صور الشاشة مسجل سابقا لدى مركز علوم علوم الآثار الفلكيه بجامعة ايولينو نسخة مزوده بميزات اضافيه تسمى ncsa mosaic والتي تعتبر بدون شك واحداً من أهم مكتشفات عصر الثورة الغربية الثانية عقب دخوله باب التاريخ بخمس سنوات فقط! وهكذا تتوالى التحسينات التقانية بلا هوادة تجسد شكل العالم المفتوح امام الجميع بكل ما يحلم به الناس ويتمنون سيطرتهم عليه ان شاء الله تعالى مجالا واسعا لبداية عصر جديد يسمونه بالحياة الرقمية الحديثة وبطرق مواصلاتها بغاية السرعة والدقة والجودة وفوضوية الوصول اليها سواء كنت بالقوقعة او البحر او اخري اهداف مخفية وغير ظاهرة للعوام لكنها موجودة بالفعل تستحق الاقتباس هنا عبارة نابلس محمد عبد الكريم حديثا بأن الحياة قد تغدو شيئا عظيمة لو علم كيف يتم التعامل والصيد داخله بحرية !