تقنية المعلومات، والمعروفة اختصاراً بـ IT (Information Technology)، تشير إلى استخدام الأجهزة والبرامج لتخزين ومعالجة وتوصيل البيانات الرقمية. هذه التقنية لعبت دوراً رئيسياً في تغيير طريقة عيش الناس حول العالم خلال العقود القليلة الماضية. إنها لم تعد مجرد أدوات مساعدة؛ بل أصبحت جزءاً أساسياً من البنية التحتية لكل مجتمع حديث.
بدأ مفهوم "تقنية المعلومات" كحقل دراسي متخصص يجمع بين الهندسة الحاسوبية وعلوم الكمبيوتر، ولكنه الآن امتد ليشمل مجالات متعددة مثل الاتصالات الإلكترونية، الشبكات، البرمجيات، والأمان السيبراني. تعمل تكنولوجيا المعلومات على تحويل الطريقة التي نتواصل بها، نتواصل بها مع الآخرين، نعمل ونستمتع.
كيف تؤثر تقنية المعلومات على الحياة الشخصية؟
- التواصل: جعل الإنترنت التواصل فوري وآمن بغض النظر عن المسافات الجغرافية. يمكنك الآن إجراء مكالمات فيديو مع العائلة والأصدقاء الذين يعيشون في دول أخرى بسهولة تامة.
- العمل من المنزل: أتاحت لنا التكنولوجيا الحديثة العمل بشكل مرن بدون الالتزام بمواقع عمل ثابتة. يمكن للموظفين الانخراط في أعمالهم عبر بروتوكولات مؤمنة ومحمية ضد الهجمات السيبرانية.
- التسلية والترفيه: قدمت الشاشات الذكية والتلفزيونات عالية الوضوح وخدمات البث مثل Netflix وYouTube تجارب مشاهدة غير مسبوقة للأفلام والموسيقى والبرامج التعليمية وغير ذلك الكثير.
- التعليم عن بعد: سمحت المنصات الإلكترونية للتعلم بتوفير محتوى تعليمي متنوع يصل مباشرةً إلى البيوت ويسمح بالتفاعل بين المعلمين والطلاب حتى وإن كانوا متفرقين جغرافيًا.
- الصحة الرقمية: ساعدت الأجهزة القابلة للارتداء وبرامج تتبع اللياقة الصحية الأفراد في مراقبة صحتهم العامة وضمان نمط حياة أكثر نشاطا وصحة باستمرار.
الدور الاقتصادي لتقنية المعلومات:
- الإنتاجية المتزايدة: زيادة الإنتاجية في الأعمال التجارية والصناعة بسبب التحول نحو العمليات الآلية والإدارات الافتراضية المدعومة ببرمجيات قوية ومتقدمة.
- الابتكار المستمر: تحفيز ريادة الأعمال الجديدة واستكشاف أسواق جديدة نتيجة للتقدم المستمر في مجال البحث والتطوير ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات وما يخلقانه من حلول مبتكرة.
- التجارة الإلكترونية العالمية: فتح أبواب أمام عمليات التجارة عبر الإنترنت العالمية مما خلق فرص هائلة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم لدخول السوق الدولية بسرعة وكفاءة أعلى بكثير مقارنة بطرق التسويق التقليدية فقط.
- الاستدامة البيئية: تساهم تكنولوجيا المعلومات أيضًا في تقليل بصمة الكربون الناتجة عن وسائل النقل التقليدية وذلك باستخدام الاجتماعات عن بعد عوضا عنها والسماح للعمال بالبقاء داخل دوائر عملهم المحلية مما يقضي الضغط الممارس عليهم اثناء التنقل ذهاب واياب يوميًا لأوقات طويلة .
بشكل عام ، تعتبر تقنية المعلومات قوة محركة لحياة العصر الحديث وهي واحدة من القوى التحويلية الأكثر تأثيراً والتي ستستمر توسيع مدار تأثيرها بما يحقق المزيد مميزات مميزة وفوائد مستقبلية كبيرة لكافة جوانب المجتمع الإنساني المختلفة سواء كانت تلك الفوائد مادّية أم معنوية أم اجتماعية .
