نظام الأندرويد، وهو أحد أشهر وأكثر أنظمة التشغيل شيوعاً بالنسبة للأجهزة الذكية اليوم، يعتبر نتيجة مشروع طموح بدأته شركة جوجل بهدف تقديم حلول مبتكرة لعصر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. يتميز هذا النظام بأنه "مفتوح المصدر"، مما يعني أنه بإمكان المطورين حول العالم تعديله واستخدام كود مصدر البرنامج بحرية وبشكل كامل.

تم تصميمه أساساً لتوفير تجربة سهلة الاستخدام عبر اللمس، حيث يدعم تقنيات مثل النقر والضغط والحركة. ومن الجدير بالذكر أنه توسع لاحقاً ليصبح أكثر تنوعاً بعد استخداماته التقليدية، ليصل الى المجالات الحديثة مثل تلفزيونات ذكية، السيارات ذات الاتصال والتفاعلات الرقمية لساعات اليد.

تتجلى أهميته أيضاً في قدرته غير العادية على الدمج بين البرمجيات والإلكترونيات الخفيفة الوزن، مما يسمح له بنشر انتشار واسع في مختلف المنتجات الإلكترونية الجوالة. يشمل النظام مجموعة كبيرة ومتنوعة من البرامج المكتوبة بلغات عديدة بما فيها Java وأجزاء أخرى مكتوبة بلغة C++ .

بالإضافة لذلك، يعرض اندرويد الكثير من أدوات الوسائط المتعددة المدعومة، بما في ذلك الرسوم البيانية ثلاثية الأبعاد، وأنواع الملفات المرئية والصوتية الشهيرة، وكذلك يدعم تكنولوجيا لمس الشاشة المتعدد. ومع كل هذه المزايا الوافرة، إلا أنها ليست خالية تمامًا من العقبات؛ فقد وجه إليه البعض انتقاداً لحواسه الأمنية المنخفضة نسبياً مقارنة بأنظمة أخرى، الأمر الذي ربما يساهم جزئيًا في تعرض تطبيقات المتجر للاختراقات. أيضا، قد ينظر البعض باعتباره أقل راحة بدون مساعدة للتحكم الصوتي وكثرة الاعلانات فيه.

رغم تلك السلبيات المحتملة، يبدو واضحاً أن Android أصبح حاضراً قوياً في سوق برمجيات الأجهزة المحمولة، مدفوعا بالتقدم المستمر والتحديثات المستمرة التي تسعى جوجل لإجراءها عليه باستمرار.