"أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين"

في عالم اليوم الرقمي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وبينما توفر هذه الوسائل العديد من الفوائد مثل تسهيل الاتصال والوص

  • صاحب المنشور: ناجي بن محمد

    ملخص النقاش:
    في عالم اليوم الرقمي، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. وبينما توفر هذه الوسائل العديد من الفوائد مثل تسهيل الاتصال والوصول إلى المعلومات، إلا أنها قد تشكل أيضا خطرا كبيرا على صحة المراهقين النفسية.

أظهرت دراسة حديثة أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بزيادة معدلات القلق والاكتئاب لدى الشباب.

الشعور بالنقص والإدمان

يعاني كثيرون من المراهقين من شعور بعدم الكفاءة بسبب مقارنة حياتهم بحياة الآخرين المثالية التي يتم عرضها عبر الإنترنت. هذا يؤدي غالبا إلى الإدمان وقضاء وقت طويل أمام الشاشات، مما يؤثر سلبا على صحتهم العقلية.

كما يمكن أن تتسبب هذه المنصات في اضطراب نوم المراهقين ونقص نشاطهم البدني، حيث يقضي معظمهم ساعات طويلة مستغرقين في تصفح مواقع مختلفة بدلا من ممارسة النشاط البدني.

التأثير على العلاقات الاجتماعية

على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي تربط بين الأشخاص وتقرب بينهم جغرافيا، إلا أنها قد تؤدي أحيانا إلى عزلة اجتماعية. فقد يشعر بعض المراهقين بأنهم أكثر ارتباطا بأصدقاء افتراضيين مقارنة بأصدقائهم الحقيقيين، وهذا قد ينعكس بدوره على علاقاتهم الشخصية، مسببا مشاكل عاطفية ونفسية.

من المهم للآباء والمعلمين مراقبة استخدام أبنائهم لهذه المواقع وتوجيههم نحو طرق صحية للاستفادة منها. كما يجدر بهم غرس قيمة الاعتدال والحفاظ على توازن صحي بين العالم الافتراضي والعالم الواقعي.


ماهر التونسي

2 مدونة المشاركات

التعليقات