في عالم اليوم الرقمي المتصل, ظهرت عدة أنواع من الجرائم تستغل التقدم التكنولوجي لتستهدف الأفراد والمؤسسات. يعتبر العديد من الناس هذه المصطلحات متداخلة، لكن هناك فروقات دقيقة ومحددة بين مفهومَي "الجريمة المعلوماتية" و"الجريمة الإلكترونية".
الجريمة المعلوماتية: تنبعث هذه العبارة عادةً عندما يتم استخدام التقنيات مثل الحواسيب والأجهزة المحمولة والاتصالات لنقل وتبادل البيانات بشكل غير قانوني. يمكن لهذه الجرائم تتضمن سرقة الهويات الشخصية، النصب عبر الإنترنت، الاحتيال التجاري الالكتروني، وانتحال الشخصيات. رغم كونها تعتمد على تقنية رقمية، إلا أنها غالبًا ما ترتبط أكثر بالقضايا المدنية أو الاقتصادية منها القواعد الأمنية الخاصة بالنظم والحماية.
الجريمة الإلكترونية: هذا النوع من الجرم الأكثر ارتباطاً بالأمن السيبراني والدفاع ضد الاختراقات الإلكترونية. يشمل ذلك القرصنة، هجمات الفيروسات والبرامج الخبيثة، اختراق المواقع الرسمية، واستخدام البرمجيات الضارة لتنفيذ أعمال إجرامية. غالبًا ما تكون الجرائم الإلكترونية مدفوعة بدوافِع سياسية أو اقتصادية، وقد تؤدي إلى تهديد مباشر للأمن الوطني والاستقرار العام للدول.
كلتا الفئتين مهمتان للغاية ويجب التعامل معهما بحزم من قبل السلطات المعنية نظرًا للبتاعتها وفداحة تأثيراتها. ومع استمرار الثورة الرقمية في تشكيل حياتنا اليومية، ستزداد أهمية فهم الفرق الدقيق بين الجرائم المعلوماتية والجرائم الإلكترونية لحماية المجتمعات والحفاظ على سلامتهم وأمان بياناتهم.
