يعدّ مجال الأمن السيبراني أحد التحديات الرئيسية التي تواجه مستخدمي الحواسيب اليوم، ولعل فهم أنواع الفيروسات الشائعة هو الخطوة الأولى للوقاية منها والحماية منها. في هذا المقال، سنستعرض عدداً من أكثر الأنواع شيوعاً لفيروسات الكمبيوتر وكيف يمكنها التأثير عليك وعلى بياناتك الشخصية.
1. فيروسات الدوس: كانت هذه واحدة من أولى أنواع الفيروسات المكتشفة والتي تستهدف نظام تشغيل DOS القديم. تعمل بتغيير الملفات الموجودة واستبدال محتواها بمحتويات أخرى زائدة أو ضارة قد تؤدي إلى تلف النظام بشكل كامل إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها سريعاً.
2. فيروسات ماكرو: ظهرت مع انتشار البرامج المكتبية مثل Microsoft Office وأصبحت مشكلة كبيرة بسبب قدرتها على إصابة ملفات الـWord وExcel وPowerPoint وغيرها. تخترق هذه الفيروسات الوظائف المتقدمة لهذه البرامج -المعروفة باسم "ماكرو"- لتتمكن من التنفيذ الآلي للأعمال الضارة دون تدخل بشري مباشر.
3. أحصنة طروادة Trojan Horses: ليست حصان تران كما يوحي الاسم! بل هي نوع خبيث من البرمجيات الخبيثة المصممة لإخفاء نواياها الشريرة كتطبيقات غير مؤذية ظاهراً بينما تقوم بتعطيل جهازك وتسريب معلومات حساسة للمهاجمين. غالبًا ما تستخدم رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية لتحميل هذه الأحصنة بطرق ملتوية عبر روابط أو مرفقات مشبوهة.
4. الملفات المشفرة Ransomware: تعد إحدى أسوأ حالات الاختراق الرقمي الحديثة، إذ يقوم هذا النوع باستهداف البيانات المخزّنة لديك ثم يطلب فدية مقابل فك تشفير الوصول إليها مرة أخرى. يعد دفع الفدية قرارا محفوفا بالمخاطر فقد يعود نفس المهاجم مجددًا حتى بعد دفع المال مما يعني خسارتكم لكل شيء بلا استعادة فعالة للنظام.
5. برنامج الديدان Worms*: تتكاثر بنفسها داخل الشبكات المحلية وتنتشر بسرعة بين الأجهزة المرتبطة بها سواء باستخدام منافذ شبكة مباشرة أم عبر وسائل اتصال الإنترنت المختلفة كشبكات الواي فاي مثلاً. تجدر الإشارة هنا بأن بعض انواع الديدان تسعى فقط لنشر نفسها بدون ترك آثار واضحة لكن البعض الآخر قادر أيضًا على تحمل حمولاته الخاصة لإحداث ضررا أكبر بكثير للجهاز المستهدف.
ختامًا، إن إدراك مخاطر وجود تلك الأنواع وأنواع مختلفة أخرى ضمن عالم الهكر والمجرمين الإلكترونيين أمر حاسم لحماية خصوصيتنا ودعم قدرتنا على الاستخدام الآمن للحواسيب والأجهزة الذكية الأخرى النقالة لدينا حسب الاحتياجات العملية والمعيشية اليومية الحالية والمستقبلية المنشودة فيها أيضا بإذن الله تعالى وحسن توفيقه لنا جميعا المسلمين خاصةً عاجلا وليس اجلا انشاءالله تعالي سبحانه وتعالى الامين .
