تغيرت الحياة اليومية بشكل جذري مع ظهور وانتشار الحواسيب خلال العقود القليلة الماضية. هذه الأجهزة الذكية التي كانت تبدو خيالية ذات يوم أصبحت الآن جزءاً أساسياً من حياتنا، تقدم لنا العديد من الفوائد والإمكانيات الجديدة بينما تحمل أيضاً بعض التحديات والتبعات غير المتوقعة. دعونا نستعرض بإيجاز إيجابيات وسلبيات استخدام الحواسيب.

الإيجابيات:

1. التقدم العلمي والتعليم: ساهمت الحواسيب بشكل كبير في تسريع عملية البحث العلمي وتوفير مصادر تعليم متنوعة ومتاحة للجميع عبر الإنترنت. يمكن لأي شخص الوصول إلى كم هائل من المعرفة دون الحاجة إلى التنقل بين المكتبات التقليدية.

1. الربط الاجتماعي والشخصي: أدوات التواصل مثل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي جعلت العالم أكثر تقارباً وأتاح الفرصة للتواصل العالمي والعلاقات الاجتماعية حتى وإن كانت افتراضية.

1. الكفاءة والأتمتة: أدت الحواسيب إلى زيادة كفاءة العمل بكافة أشكاله سواء الأعمال التجارية أو العمليات المنزلية اليومية. الروبوتات والحسابات الآلية قللت الوقت والجهد اللازمين لإنجاز المهام الروتينية.

1. التشخيص الطبي والمعالجة: ساعدت تكنولوجيا الحاسوب في مجال الطب بتحسين دقة التشخيص وعلاج الأمراض الخطيرة مما أدى لتحقيق نتائج علاجية مبهرة لم يكن بوسعها التحقق قبل ذلك الزمن.

1. البحث والاستعلام: توفر محركات البحث القدرة على العثور على معلومات دقيقة حول أي موضوع بسرعة وببساطة الأمر الذي كان مستحيلا سابقا إلا إذا امتلك المرء معرفة مكثفة بمكتبة ضخمة ومعقدة.

1. الفنون والثقافة: برز دور الحواسيب في فن التصميم ثلاثي الأبعاد والمونتاج والحركة الرقمية لتصبح تلك الفنون متاحة لكل فرد يملك فكرة وموهبة وليس فقط لمن لديه الخبرة التقنية نفسها.

السلبيات:

على الرغم من كل ما سبق ذكره، إلا أنه هناك جوانب سلبية للحواسيب تستحق الاهتمام أيضًا:

1. الأمان والخصوصية: أصبح الهجمات الإلكترونية وهجمات القرصنة هي مصدر قلق كبير خصوصا عندما تتعلق بالأعمال المصرفية والمعلومات الشخصية للمستخدمين والتي غالبا ماتكون مخزنه رقميا ويمكن سرقتها واستخدامها بطرق غير مشروعة وقد يؤدي هذا الاستغلال لاستنزاف حسابات بنكية بالإضافة لحالات الاحتيال الأخرى المختلفة .

1. الإدمان والفيزياء الجسدية المترتب عليها: قد تؤدي الاعتماد الكبير على الحواسيب لتدهور الحالة الصحية للمستخدم بسبب الجلوس طويلاً أمام الشاشة مما ينتج عنه حالات آلام أسفل الظهر وآفات عيون ونوبات الاكتآب الناتجه عن الانزواء الداخلي لفترة مطولة بعيدآعن المجتمع الخارجي الناشيئة عنها تشكل خطرا صحيا حقيقيّا يلعب دوراً بارزا بالتدهور البدني للعاملین علي اجهزة الكمبيوتر لساعات طويلة اتجاه نهارة ايام عمل متصلة واسبوعياً كذلك .

1. العمل بدوام جزئي مقابل الوظائف الدائمة: ربما يفسر البعض كيف تعمل هذه الأدوات الحديثة ضد البشر ووظائفه التقليديه ، حيث تُحل محل الأفراد الذين كانوا يعملون سابقآ داخل الشركات ثم يتم استبدالهم بروبوتاتها أو محاسبينها الآليين برمجتها داخليا فيما يسمى بالذكاء الاصطناعي رغم انه artifice ويعد شكل جديد تماماا للهبوط الاقتصادي وما ينجمُ منهُ بعد ذلك من البطالة المنتشرة بين الناس .

1. مشاكل العلاقات الإنسانية النابعة منها: يعد فقدان المهارات الاجتماعية والقوة اليدوية أحد المخاطر الرئيسية المستجدة نتيجة كثرة التعامل باستخدام جهاز واحد بدون مواجهة الآخرين وجوها بل مجرد تبادل رسائل مكتوبه مقصورہ علی شبكه عالمیه بلا وجود ظاهري ظاهر مباشر امام نظرات عينيك ... هكذا بات الوضع حاليا يشعر الكثير ان العالم اصغر بصغر شاشة شاشته ! وهذا أمر مدمر لعلاقة المحادثات الواجب تواجدها فعلياً ضمن فضاء مفتوح وللحفاظ عليه فلابد وان تكون هنک زمامن ولا زلت قائمة... لكنْ اماكن قليله جداً بها مكان لذلك النوع القديم للناس .

1. الحصول غير المقيد للمعلومة والدعاية المضادة لها: باتَ ممكِّناً الآن تغذيـۃ الطفل الصغير المعلومـــــــه المغلوطه عن طريق الوسائل الإعلامية وكذالك انتقاء النوع الذي يحبه او يكرهونه واضفأهِ اليه خصائص حضارية مزيفة اهملها عند نشأة نفسه فالطفول يحتاج الي مراقبة الامهات واتaacmths ولكن هل يوجد اهالي حاضرين بالفعل ؟ أم سيترك له المجال ليختبر عالم افتراضي مغاير تمام الاختلاف لما هو قائم حقائق واقعه؟!

وفي نهاية المطاف فإن لهذه الآلات عصرها الخاص الغني بالإضافات المفيدة والفائدة الأكبر وهي سهولة الحصول عل المعلومه بحوالي ثوان معدودة وستظل تهدد الأمن العام اذا تركت دون رقابة مجتمعينا وظروفنا الاقتصاديه سوف تتحسن كثير اجبنَاذا تم اكتشاف وسائل مبتكرة للاستفاده القصوى منها لبناء منظومة مصالح افضل للإنسان جميعا وفائدتهم المشتركه سويا للأجيال القادمة