- صاحب المنشور: حنين بن عاشور
ملخص النقاش:
يواجه المراهقون اليوم تحديات جديدة فيما يتعلق بصحتهم النفسية نتيجة لتغير نمط حياتهم السريع والتواصل المستمر عبر الإنترنت. تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة مستويات القلق والاكتئاب لدى الشباب.
يعد الضغط الاجتماعي أحد أهم أسباب هذه المشكلة؛ حيث يشعر العديد من المراهقين بأنهم تحت ضغط مستمر لمواكبة الصور والفيديوهات التي ينشرها الآخرون على مواقع التواصل.
من وجهة نظر علماء النفس
يؤكد الدكتور أحمد العلي أن "الاستخدام المتكرر لهذه الوسائل قد يؤدي إلى اضطراب النوم واضطراب عادات الأكل مما يؤثر سلبا على الصحة العامة للجسم والعقل للفرد". ويضيف أن "التعرض الدائم لمقارنة الذات بالآخرين يمكن أن يسبب مشاعر عدم الكفاءة والشعور بالفشل". كما يشير إلى أن "عدم قدرتهم على التعامل مع ردود الأفعال السلبية من قبل الأصدقاء أو المعارف يزيد من احتمالية التعرض للتنمر الإلكتروني والذي يعتبر شكلا خطيرا من أشكال العنف ضد الفئات الضعيفة.
نصائح للتوجه نحو صحة نفسية أفضل
يمكن للعائلات اتخاذ خطوات عملية لحماية أبنائها المراهقين مثل وضع قواعد صحية للاستخدام وتحديد أوقات معينة لقضاء وقت أمام الشاشات ومراقبة نشاط أطفالهم عليها وتشجيعهم على ممارسة الرياضة والحفاظ على نظام غذائي متوازن.
بالإضافة لذلك فإن بناء ثقتهم بأنفسهم وتقديم الدعم النفسي لهم يساعد كثيرا في تخطي آثار الاستخدام السيء لوسائل الإعلام الاجتماعية.