- صاحب المنشور: هند بن عزوز
ملخص النقاش:مع تزايد اعتماد التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، أصبح تأثيرها المحتمل على سوق العمل موضوع نقاش كبير. يوفر الذكاء الاصطناعي طرقًا جديدة لإنجاز المهام التي تتطلب عادةً مشاركة بشرية مباشرة، مما يؤدي إلى تحويل بعض الصناعات الأساسية وتغيير طبيعة العمل كما نعرفه.
على الجانب الإيجابي، يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز الكفاءة والإنتاجية، مما يتيح للمؤسسات التركيز على جوانب أكثر تعقيداً أو غير قابلة للتحول الآلي من أعمالهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يخلق تطوير التقنيات الجديدة فرص عمل جديدة وبرامج تدريبية متخصصة لتدريب القوى العاملة ليصبحوا قادرين على العمل جنباً إلى جنب مع الأنظمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. هذا التحول يسمى "التكامل" حيث يعمل العمال البشريون والروبوتات جنبا إلي جنب لتحقيق أفضل النتائج.
التهديدات
ومع ذلك، هناك مخاوف كبيرة بشأن فقدان الوظائف بسبب الاستبدال الجزئي أو الكامل للأيدي البشرية بأتمتة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي. العديد من الدراسات تشير إلى احتمالية خسارة ملايين الوظائف خلال العقود القليلة القادمة ضمن مجموعة واسعة من القطاعات بما في ذلك التصنيع والتجزئة والخدمات المالية بين أخرى. هذه الخسائر ستكون ملحوظة خاصة بالنسبة لأصحاب الدخل المنخفض والمهرة مهارات قليلة الذين غالبًا ما يشغلون وظائف روتينية تستطيع الروبوتات القيام بها بكفاءة أكبر.
تحولات التعليم والتدريب المهني
لتخفيف وطأة هذا الوضع، فإنه سيكون ضروريا إعادة النظر في نماذج التعليم والتدريب الحاليّة لتزويد الأفراد بمجموعة متنوعة من المهارات ذات قيمة عالية والتي يصعب استبدالها بتكنولوجيا ذكية. ومن الأمثلة على تلك المهارات تلك التي تعتمد على التعاطف والفهم الانفعالي والعلاقات الشخصية - وهي الخصائص الإنسانية التي ربما لن يتمكن الذكاء الاصطناعي محاكاة لها بشكل كامل حتى الآن.
بالإضافة لذلك، سيحتاج المجتمع أيضا الي قوانين ولوائح تنظيميه لضمان حماية حقوق العمال أثناء الانتقال نحو مستقبل يعتمد أكثر علي تقنية الذكاء الاصطناعي. وهذا يتضمن تقديم دعم شامل للع