تقسم دراسة علم الأرض الصخور إلى ثلاثة أصناف أساسية بناءً على طريقة تكونِها وموادِ بنائها. الصخور النارية، والتي تشكلت نتيجة برودة وتصلب المواد المنصهرة داخل باطن الأرض أو فوق سطحها مباشرة؛ والصخور الرسوبية المتكوِّنة عبر تجمع المواد الناجمة عن تبخر مياه البحار والمحيطات، بالإضافة إلى ترسب رواسب الطمي والحصويات الناجمة عن تآكل الصخور القديمة؛ وأخيراً الصخور المتحولة، تلك الأنواع التي تطورت بشكل كبير تحت تأثير درجات الحرارة المرتفعة وضغط البلورات داخل طبقات عميقة جداً من القشرة الأرضية.
وتبرز أهمية فهم الاختلافات الجوهرية بين "الفتات الصخري" و"الرسوبيات". أولاً، يرتبط مصطلح "الفتات الصخري" بالتغيرات الجيوفيزيائية الطبيعية -مثل العوامل المناخية والعواصف- التي تساهم في تجزئة وصقل عناصر مختلفة من التركيبة الصخرية للأرض. هذا يؤدي إلى إعادة ترتيب المشهد الجيومورفولوجي للعالمنا عبر تغيير شكل تضاريس الأرض مثل هدم الجبال وإنشاء الوديان وإحداث تغيرات دراماتيكية بالسواحل البحرية باستخدام العمليات الفيزيائية كالانجراف والأمواج.
بينما نشأت الرسوبيات أساساً من نقل ومعاد تدوير بعض أجزاء الصخور الأصلية بعد تعرضها لعناصر التجزيء المختلفة سواء كانت رياح أم أمطار أم أنهار مجلجلة. تتميز الرسوبيات بنطاق واسع من الأحجام بدءاً بحبوب رقيقة جدا يشبه الطين وخلاياه المجهرية حتى بلوحات عظيمة كتلك الموجودة ضمن نتوءات جبلية هائلة. يجدر الذكر هنا كيف تؤدي قوى الزحف المدمرة لأوحال تلك الخلائط المحملة بمشتقات резources الحيوانيه النباتيه للنبات إلى إنتاج مغذيات جوهرية لفوق الطبقه العليا للتراب fertility وهو أمر ضروري للغاية لتحقيق الإنتاج الزراعي المثمر والكائن حالياً بكثافة في مناطق استقرار ودلتوات الأنهار الواسعه والشاطئيه بالقرب منهما.
وفي حين تميل مراحل تكثيف وشكلان الفتاتان مع مرور الوقت لمستويات سرعات متفاوتة وكبيرة نسبياً إلا أنها جميعها تساهم بصورة غير مباشرة بإعداد نوع جديد تماماً من تركيبة وانبثاقات جيولوجية تغير خصائص وجغرافية عالمنا المتطور باستمرار .إن القدرة على تحديد وفهم أدوار كلتا المصطلحات ستكون ذات قيمه علميه عالية لفهم أعمق لكيفية ارتباط النظام البيئي بالأسباب الأوليه لبنيانه العام الحالي .
