يعدّ ملح الليمون، المعروف أيضًا باسم حمض الستريك، أحد العناصر المهمة التي يمكن استخدامها بشكل فعال في مجال الزراعة لتعزيز نمو وصحة المحاصيل. هذا النوع من الأملاح الطبيعية يتميز بفوائده العديدة التي تشمل خفض درجة الحموضة في التربة، ما يساعد في تحسين امتصاص المغذيات للنباتات. بالإضافة إلى ذلك، يعمل كمادة حافظة طبيعية مقاومة للفطريات والبكتيريا الضارة.
من أهم الاستخدامات الرئيسية لملح الليمون في الزراعة هي تعديل قيمة الرقم الهيدروجيني للتربة. العديد من المحاصيل تتطلب مستوى معيناً من الحموضة لتحقيق النمو المثالي والتغذية الجيدة. عند إضافة ملح الليمون، يقلّل من القلوية ويحسن توازن توافر العناصر الغذائية مثل الحديد والمغنيسيوم والفوسفور وغيرها. كما أنه يساهم في زيادة قابلية الامتزاج بين هذه المواد وبين جذور النبات.
كما يستخدم ملح الليمون كوسيلة فعالة لمكافحة الفطريات والأمراض البكتيرية. فهو لديه القدرة على خلق بيئة غير ملائمة لتكاثر هذه الأوبئة. بعض التجارب العلمية أثبتت نجاح استخدامه في الوقاية ومنع انتشار أمراض مثل الصدأ والعفن الناعم والحرق الشمسي.
في عملية تعقيم التربة قبل زراعتها، يلعب دور أساسياً أيضاً. فوجوده بكثرة يخلق ظروفا غير مواتية للحشرات والقوارض الصغيرة ويعزز فرص إنماء نباتات صحية ومقاومة للأمراض.
ختاماً، يُعتبر ملح الليمون واحداً من الحلول البيئية المناسبة والتي تساهم في تحقيق استدامة الإنتاج الزراعي وحماية محاصيلنا الثمينة من التهديدات الخارجية المختلفة.