كان عصر الطباشيري فترة حيوية شهدت ازدهار الحياة على الأرض، لكنها اختتمت بانقراض جماعي مفاجئ ومروع. هذا الحدث الجيولوجي الكبير، المعروف باسم "انقراض نهاية العصر الطباشيري"، أدى إلى زوال العديد من الكائنات الحية، بما في ذلك الديناصورات غير الطيور. البحث العلمي الحالي يقدم عدة تفسيرات محتملة لهذه الظاهرة الدراماتيكية التي شكلت مسار التطور البيولوجي للأرض.
النظريات الرئيسية لانقراض الديناصورات
1. تأثير نيزك كاراكتوكا حدث كبير جدًا حدث منذ حوالي 66 مليون سنة مضت عندما اصطدم كويكب بحجم جبل إيفرست بالأرض بالقرب من ما يعرف الآن بغواتيمالا. كان التأثير هائلاً، وأدى إلى موجة من الاضطرابات العالمية التي دمرت معظم أشكال الحياة البرية والمحيطية آنذاك. وقد خلقت هذه الصدمة فوّهات مدمرة وشبكات هائلة من الموجات التسونامية بالإضافة لتكوين سحابة عملاقة من الغبار والدخان والتي غطت الشمس لفترة طويلة مما أثر بشدة على عملية التمثيل الضوئي لدى النباتات وبالتالي انهيار الشبكة الغذائية برمتها.
2. الانفجارات البركانية بدأ نشاط بركاني مكثف في منطقة Deccan Traps في الهند قبل وقت قصير مباشرة من حدث impact crater واستمر حتى بعده بفترة وجيزة مما أسفر عن إطلاق كميات كبيرة جدا من ثاني أكسيد الكربون وثاني كبريتيد الكبريت والمعادن الثقيلة الأخرى مثل الرصاص والكادميوم وغيرهما الأمر الذي ربما ساهم بشكل ملحوظ بإحداث تغييرات بيئية ضخمة عبر العالم تشمل ارتفاع درجات الحرارة وانبعاث حموضة عالية للماء والأنهار مما أثر بالتالي سلبيًا على أنواع مختلفة ومن بينهم الأنواع الحيوانية والنباتية الضخمة كالطيور القديمة والسلاحف البحرية وديناصورات الزواحف العملاقة أيضًا.
على الرغم من وجود نظريات أخرى أقل شعبية حول دور عوامل مثل تطور الثدييات وبروز حيوانات آكلة اللحوم الجديدة والصيد البشري المبكر وغيرها إلا أنه تبقى الحقائق المؤكدة هي قوة الأسباب الطبيعية القاسية والمدمرة التي قادت لحظة تاريخية مهمة وفارقة حين كانت مسرح حياة وتنوع واسع ثم تحول الفضاء أمام تواجد نوعنا البشري اليوم بكل تنوعاته ومعلوماته العلمية الحديثة عنها!