تتربع "بحيرة سوبيريور" بكل فخر وسط قلوب القارات الثلاثة؛ أمريكا الشمالية، كندا والولايات المتحدة الأمريكية، لتحتل بذلك مكانة فريدة كونها الأكبر بين جميع بحيرات المياه العذبة عالمياً وأمريكياً شماليّاً كذلك. تمتد هذه الطبيعة الغامضة بطول يقدر بنحو ٥٦۳ كم وعرض ١٧۰ كم تقريبًا، تغطي مساحة هائلة قدرها eighty two ألف ومائة وثلاثة وأربعين كيلومتر مربع فقط للجسد نفسه! وبحسب الإحصائيات فإن حجماً ضخم جداً لها يُقدّر بحوالي twelve thousand ومائة وثمانية وأربعين مليون متر مكعب، فيما يصل متوسط العمق إلى مثنى وثلاثين متراً - وهو ما يعني وجود منطقة مركزيه أقل عمقا قليلاً-. أما أعلى نقطة تشهد انسياب المياه منها فهي نهر Maries المؤدي مباشرة لحوض Horeon الذي يعد حلقة وصل مهمّة لنظام Lawrence River المائي المعروف بالملاحة البحرية الداخلية هناك.
اكتسب اكتشاف هذا الواهب الكبير لأول مرة سنة sixteen twenty two ميلادي عندما دلّ المستغرب الأوروبي رفيع الشان Étienne Brule عليه مستعرضاً جماله المترامي الآفاق. ومن حينذاك لم تكدر صفوه إلا بعض الضربات التي وجهتها البشرية إليه عبر التنقيب المحتمَل والممارسات غير المؤسسة شرعا واقتصاديا كالاستنزاف الانتهازي للأصول الحيوانية والفرائحية فيه خصوصا قبل وبعد القرن eighteenth بشكل خاص. ومع ذلك فقد استمرت جهود حماية نظافته ونقاء جريانه العذب بإقامة اتفاق دولي رسمي بين واشنطن واسطنبول سنة nineteen seventy two لدعم واستمرارية السلام البيئي لهذه المنطقة الحيوية والحساسة بمواردها الطبيعية الغنية سواء ذات الاستخدام الزراعي والصناعي والتجارية مثل المنتجات الغذائية المختلفة للحنطة والشعير وكذلك المواد الخام المعدنية كتلك الخاصة بالألومنيوم بالإضافة للاستخدام الشخصي للعائلات العاملة بالقرب منها بغرض الطهي والسكن والاسترخاء السنوي المنشود لدى سكان المدينة المطلة عليها وكافة مدن المقاطعات الأخرى مجاوراتها مما جعل الخدمة السياحية عامل جذب رئيسيا داخل اقتصاد المنطقة الساحلية بجوار فتح المجال أمام الرياضيين المهتميين بتنمية هواية صيد الأسماك ضمن بيئات صحية وآمنة للجميع بما يشكل مصدر رزق جديد يفوق قيمة صادراتهم التاريخية القديمة بكثير .
ولعل أكثر ما يعكس أهميتها الدائمة هي موقعها المركزي ضمن شبكات طرق التجارة الدولية الرئيسية إذ أنها تعتبر بوابة مرور حيوي للتبادلات التجارية العالمية عبر امتداداتها البركانية شديدة الانحدار باتجاه الشرق نحو شرق كندا والشمال الشرقي لكندا أيضًا وبالتالي فان تأثير انتشار نشاطاته المرتبط بها امتد جغرافيا عبر فضاءوطيني نطاق أوسع منه سابقا نظرًا لرؤيته التكاملية لمساهمته الثقافية والعلمانية بالتاريخ الإنساني القديم والمعاصر جنبا الي جنب مصاحبآ لكل اوجه حياة المجتمع التقليدية الحديثة الممتزجة حاليًا بالإنتاج المعرفي الحديث برغم اختلاف جذوره الاجتماعية والثقافية ولكنه تماسكه الأخلاقي والأخلاقي بوتائر متفاوتة ولكن دائمَا ملتزم بالسير قدما نحو الامام نحو هدف واحد ومصير مشترك يقاس برقصة العبور بين قلب الأرض (الأم) وجبال الجليد الراقد فوق سطح البحر الأبيض المتوسط منذ آلاف الأعوام بلا إنهاء ولا نهاية بل نوما هنالك ينتظر ساعة انتفاضة جديدة واحياء جديد أيضا .
