• صاحب المنشور: رجاء الزاكي
  
  ملخص النقاش:
  أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من حياة الشباب اليومية، وتأثيرها على صحتهم النفسية موضوع نقاش متزايد. تشير الدراسات إلى ارتباط زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بزيادة مستويات القلق والتوتر بين الشباب. فمن ناحية، توفر هذه المنصات فرصا للتعبير عن الذات وتشكيل مجتمعات افتراضية، ولكنها أيضا قد تؤدي إلى العزلة الاجتماعية والشعور بالنقص، خاصة عند مقارنة الذات بحياة الآخرين المثالية التي يتم عرضها عبر الإنترنت.

وقد أكدت عدة دراسات علمية على وجود علاقة مباشرة بين الوقت المفرط أمام الشاشات والقلق والاكتئاب لدى المراهقين. وقد أدى انتشار ظاهرة "التنمر الإلكتروني" عبر هذه المنصات إلى زيادة معدلات القلق واضطرابات النوم وحتى محاولات الانتحار. كما أن الضغط الاجتماعي الناتج عن مقارنات مستمرة مع أقرانك يمكن أن يؤدي بهؤلاء الشباب إلى تبني سلوكيات غير صحية مثل تعاطي الكحول والمخدرات كوسيلة للتغلب على مشاعر الإحباط.

وعلى الرغم من ذلك، هناك جانب إيجابي لهذه الظاهرة؛ حيث تتيح وسائل التواصل الاجتماعي مساحة لمناقشة قضايا مهمة تتعلق بالصحة النفسية ودعم الأقران الذين يعانون من تجارب مشابهة. ومن ثم فقد برز دور المؤثرين الرقميين والمدونين في نشر الوعي حول أهمية الحفاظ على توازن صحي بين الحياة الواقعية والافتراضية.