• صاحب المنشور: كنعان الديب
  
  ملخص النقاش:
  

  تواجه المجتمعات العربية تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بالأمية الرقمية التي تعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. هذا الظاهرة ليست مجرد نقص في القدرة على استخدام التقنيات الحديثة مثل الحاسوب أو الهاتف الذكي، ولكنها أيضًا عدم الفهم الكافي لأسس الإنترنت وأهميتها. وفقا لتقرير صدر حديثًا من اليونسكو، يبلغ معدل الأمية الرقمية في الدول العربية حوالي 34٪ مما يعني أن أكثر من ثلث السكان البالغين غير قادرين على الوصول إلى المعلومات عبر الشبكة العالمية.

هذه الحالة تستدعي اهتماماً عاجلاً ومتزايداً. فالأمية الرقمية لها آثار سلبية عديدة تبدأ بالتفاوت الاجتماعي وتصل حتى فقدان الفرص الوظيفية بسبب عدم امتلاك المهارات الأساسية للعمل في القطاع الرقمي المتنامي.

الفروقات بين الجنسين

من الجدير بالذكر أن هذه المشكلة تظهر فروقات كبيرة بين الجنسين. حيث تشير الدراسات إلى أن نسبة النساء اللاتي يعشن تحت ظلال الأمية الرقمية أعلى بكثير مقارنة بالرجال. ويُعزى ذلك جزئياً إلى عوامل اجتماعية وثقافية تقليدية تبقي المرأة بعيدا عن التعليم العالي والتكنولوجيا. وهذا الوضع ليس صحيحا ومؤذيا فقط للمرأة نفسها، ولكنه أيضا يحرم المجتمع ككل من نصف طاقاته البشرية المحتملة.

الإجراءات المقترحة

لتجاوز هذه العقبة، هناك حاجة لمجموعة واسعة من الإصلاحات. الأولوية الأولى ينبغي أن تكون في زيادة الوعي العام بأهمية القدرات الرقمية. يمكن القيام بذلك من خلال حملات توعية عامة تدعمها وسائل الإعلام المحلية، بالإضافة إلى دمج تدريس المفاهيم الرقمية ضمن المناهج المدرسية في جميع مراحل التعليم.

الدور الحكومي

كما يلعب الحكومة دوراً حيويا هنا. بإمكانها توفير الدعم المباشر للتعليم الرقمي، سواء كان ببناء بنية تحتية رقمية متطورة أو بتقديم المنح الدراسية والموارد الأخرى للتمكين من الحصول على التدريب الرقمي.

دور الشركات الخاصة والأفراد

بالإضافة لذلك، فإن للشركات الخاصة دور مهم تلعب. العديد منها تقدم برامج تطوير مهني مجانية أو مخفضة الأثمان لأولئك الذين هم خارج سوق العمل الحالي. كما يستطيع الأفراد المساعدة بأنفسهم ومن حولهم بتبادل المعرفة والتوجيه.

استفادة طويلة المدى

مع حل مشكلة الأمية الرقمية، ستكون there are many long term benefits