لا شك أن قطاع الطاقة يُعتبر أحد المحركات الاقتصادية الرئيسية حول العالم, خاصةً عندما نتحدث عن النفط - هذا المصدر العزيز والمؤثر بشكل كبير في تشكيل السياسات الاقتصادية للدول والشركات الكبرى. وفي ظل التغيرات الدورية للأوضاع الجيوسياسية واللوجستيات، يمكن أن تتغير القائمة السنوية لأكبر الدول المُنتجة للنفط بشكل ملحوظ. دعونا نستعرض قائمة أعلى خمس دول مُنتجة للنفط حسب بيانات عام ٢٠٢٠:
١- الولايات المتحدة الأمريكية: تحتلّ الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالميًا بإنتاجها البالغ ١٩٫٥١ مليون برميل يوميًا. وقد حقّقت هذه النتيجة المتقدمة بفضل جهود التنقيب المستمرة والاستخدام المكثّف للتكنولوجيا الحديثة لاستخلاص النفط حتى من طبقات الأرض القديمة والمعروفة باسم "النفط الصخري". بالإضافة إلى ذلك، فإن موقعها الاستراتيجي يسمح لها بتوفير إمدادات مستقرة للسوق العالمي.
٢- المملكة العربية السعودية: رغم أنها فقدت مكانتها كأكبر مُصدِّر للنفط للعالم لصالح الولايات المتحدة مؤخرًا، إلا أنها تظل لاعبًا حيويًا ومؤثرًا في سوق النفط العالمي. فبالرغم من خفض إنتاجها بمقدار ٦٠۹٬۰۰۰ برميل يوميًا منذ العام ٢۰۰۸، إلا أنه مازالت تُصدر نحو ١۱٫۸۱ مليون برميل يوميًا، لتُشكل بذلك رابع أكبر اقتصاد قائم على النفط خارج آسيا.
٣- روسيا: تأتي خلفهما مباشرة روسيا التي تعتبر أيضًا إحدى الأعمدة الرئيسة لإمدادات الطاقة الدولية. لكن تأثير جائحة كوفيد-۱۹ كان واضحا للغاية على انتاج روسيا حيث هبط بمعدل يصل لحوالي ۲۰٪ ، ليصبح الانتاج الحالي ۱۱٫۴۹ مليون برميل يوميًا فقط . تجدر الإشارة هنا بأن روسيا ليست فقط واحدة من أكبر مصدري النفط بل كذلك من أكبر المستهلكين له داخليا حيث يتم استهلاك ۳٫۳۱ ملايين برميل نفطي كل يوم .
٤- كندا: كندا هي الدولة الغربية الوحيدة ضمن المجموعة الخمس الأكثر إنتاجاً للنفظ بالعالم , حيث قادرة الآن على أنتاج حوالى ۵٫۵۰ مليون برميل يومياً , والتي تسعى لزيادة حصتها السوقيه مستقبلاً وبحلول عام ۲۰۵۰ ستصل الي معدلات اعلي بكثير عبر تطوير القواعد القانونيه والحكوميه الخاصه بها لتحقيق اهدافها المنشوده بشأن زياده المعروض الداخلي والخارجي بدوره فان حاجز الاستهلاك المحلي لديك يحقق مستوى امن غذائي وكافي لمدة اكثر من ۱۸۰ سنوات بناء علي المعدلات الحالية للاستخدمات الانسانيه .
٥- الصين: أخيرا وليس آخرا , تاتي جمهورية الصين الشعبيه باعتبارها اللاعب الآسيوي الأكبر ضمن التصنيف, وذلك استنادآ إلي قدرتها علي الانتاج والذي يقترب كثيرا من ۴٫۸۹ مليون برميل نفطي يومياً بينما يشهد الطلب المحلي ارتفاع مطرد مميز جدا حيث بلغت قيمة الطلب المحلي هناك حوالي ۱۲٬۷۲۷ ألف برميل /اليوم وهذا الرقم مرتفع جدًا بالنظر لما تنفرد به تلك الجمهورية العملاقة من حجم سكان ضخم يحتاج دائما لموارد طاقويه هائلة لدعم عجله الصناعه والتقدم التقنيه لديها مما يفسر وجود فارق عشوائي بين الكميات المدخره داخل حدودها مقابل احتياجه الفعل المقابل لذلك داخل كيانات المصانع المختلفه لديها .
