ظاهرة الودق: دراسة عميقة لتلك الرحلة الرطبة من السحاب إلى الأرض

الودق، تلك التحفة الطبيعية التي تحبس الأنفاس بمطرها المتواصل kamakazi نحو الأرض! تعود جذور هذا الحدث الجوي القوي إلى سلسلة من العمليات المعقدة داخل بي

الودق، تلك التحفة الطبيعية التي تحبس الأنفاس بمطرها المتواصل kamakazi نحو الأرض! تعود جذور هذا الحدث الجوي القوي إلى سلسلة من العمليات المعقدة داخل بيئة غامضة للغاية - الغلاف الجوي. دعونا نستكشف سرّ السوداء العميقة خلف ظهور الودق.

تبدأ رحلة الودق بإطلاق العنان لبخار الماء المنبعث عبر عمليات مثل النتح والتعرق من البحار والمحاصيل والنباتات المختلفة. مع مرور الوقت، يتجمع هذا البخار ليخلق سحبًا ثقيلة يمكن رؤيتها بوضوح بواسطة الأقمار الصناعية الحديثة. هنا تأتي دور نقطة التكثيف، وهي الدرجة الحرارية التي يدخل فيها البخار مرحلة انتقال جديدة مكونًا جسيمات دقيقة تُعرف باسم "قطرات الماء".

وعند اكتمال نموها بما يكفي، تنحني بعض السحب الثقيلة تحت ثقل الأحمال الزائدة منها فتتساقط كأمطارٍ عادية. لكن عند توافق مجموعة فريدة من الظروف البيئية - مثل وجود تيارات هوائية قوية صاعدتها تحمل القطرات عالياً جداً حتى تجاور طبقات هواء باردة بدرجات ما دون نقطة التجمد - فإن الأمر مختلف تماماً. إذ ينتج عنها تشكيل بللورات الثلوج التي إن وقعت وسط درجات حرارية أعلى قليلاً فقد تذوب جزئياً أثناء نزولها نحو أسفل باتجاه الأرض مما يفسر سبب شعور المرء بالحرارة لدى سقوط أمطار معتدلة الشدة بالنسبة له. وعلى الجانب الآخر، إذا واصلت كريات الثلوج نظافتها ولم تفقد حالتها المجمدة قبل الوصول لسطح الأرض مباشرة فسوف تسقط كتكوينات وصفاتها الأصلية غير مخلفة آثار ذوبان ملحوظة ولا مشاعر سخونة تحيط بها بينما تقوم بتغطية المنطقة المستهدفة بكل هدوء وكفاءة عالية سواء كان ذلك فوق الصحاري اليابسة التي تحتاج بشدة لهذه الإضافة الموسمية الجديدة والتي ستعيد للحياة رونقا جديدا مرة اخري بعد فترة وجيزة او علي اعالي الجبال المغطاة بالفعل بسحر وطابع خاص بنفسها طوال العام ولكن بحاجة دوما لاحياء الفصول المختلفه لجميع انواع الحياة البرية والبشريه .

وفي كلتا الحالة, نقف أمام واحد من عجائب صنع الخالق سبحانه وتعالى وهو خلق المتناقضات داخل نفس الكيان كالماء الدافئ والجليد الذائب وايضا الرياح العنيفة الناجمة عن اختراق الجدار الحراري للسحب مما يخلف عاصفة رعدية شرسة قادرة علي نسف اي شيئ يعترض سبيلها وضرب اهدافها بجدار قوة يصل الي ٢٧٠ كيلومترا بالساعة الواحدة ! وهذه اللحظة التاريخية التي تمر بسرعه ولكن تأثيرها الأخير يبقى لفترة ليس بالقليل تستحق ان تسمى بانفجارات صغيرة -أو انفجارات مطرية كما يحلو للفلكيين/- فهي موجه هائلة للهيدروليك تعمل بلا هوادة حتى تصيب هدفها الرئيس دون تقصير وظيفتهم الاساسية – اي توصيل المزيد المزيد المزيد من الماء لأرض محتاجة ماسة لذلك...

ختاما , فان فهم طبيعة ظاهرة الودق ومراحل تكوينها أمر حيوي لفهم دورة حياة الأرض بدلالة عناصر الماء الجويه والسائلة والصلبه وكذلك تاثير التقلبات المناخيه عليها مؤديا لاستنتاج العديد من الاستخدامات العملية لتحسين الانتاج وخفض الاعتماد علي موارد اضافيه للحفاظ على التوازن الطبيعي للعالم بما يحقق لنا جميعا رفاهيه واستقرار افضل بمراحله الزمنيه القادمه انشاء الله ...


عبد المهيمن السهيلي

8 مدونة المشاركات

التعليقات