هل يجوز بيع الأبحاث المقتبسة عبر الإنترنت إلى طلاب بحاجة إليها؟

التعليقات · 0 مشاهدات

في الإسلام، حكم بيع الأبحاث المقتبسة عبر الإنترنت إلى الطلاب الذين يحتاجونها لتقديمها إلى مدرسيهم هو حرام. فالغرض الرئيسي من الأعمال الدراسية مثل الأب

في الإسلام، حكم بيع الأبحاث المقتبسة عبر الإنترنت إلى الطلاب الذين يحتاجونها لتقديمها إلى مدرسيهم هو حرام. فالغرض الرئيسي من الأعمال الدراسية مثل الأبحاث والمشاريع هو تنمية مهارات الطلاب وقدراتهم الشخصية، وليس الحصول على درجات أو شهادات بطرق ملتوية. تقديم عمل شخص آخر باعتباره عملاً خاصاً بك يعتبر غشاً وخيانةً للأمانة. حتى لو تم نسخ تلك الأبحاث من الإنترنت، يبقى الأصل فيها خيانة وكذب.

الأشخاص الذين يقومون بكتابة هذه الأبحاث لأجل الآخرين هم أيضاً آثمون، سواء فعلوا ذلك بدون مقابل أو بخدمة مادية مقابلة؛ وذلك بسبب مشاركتهم في الغش والتستر على عدم أهلية الشخص للحصول على الدرجة أو الشهادة التي يسعى لها. هذا يشكل فاسداً عاماً، حيث يتم منح الشهادات والدرجات لأناس لا يستحقونها حقاً. بالإضافة إلى ذلك، الأموال المحصلة من خلال بيع هذه الأبحاث تعتبر "سحت" وهي مصدر دخل محرم في الإسلام ولا يمكن شرعاً الانتفاع منها.

كما أكد علماء الدين، بما في ذلك الشيخ ابن عثيمين، على خطورة اعتماد الطلاب المتقدمين للدراسات العليا على أعمال مكتوبة من قبل أشخاص آخرين لحصولهم على الشهادات الأكاديمية. فهم لن يكونوا قادرين على الدفاع عن معرفتهم في مجال تخصصهم إذا طُلب منهم شرح موضوعات بحثهم لاحقاً. لذلك يجب التأكيد على أهمية العمل الجاد والاستقلالية في التعلم، وأن أي مساعدة خارجية يجب أن تبقى ضمن حدود المعايير الأخلاقية والإسلامية.

التعليقات