آثار الاحتباس الحراري: تحديات مستقبلية خطيرة تشكل خطرًا وجوديًا لكوكبنا

تعكس ظاهرة الاحتباس الحراري عواقب وخيمة وعاجلة تتطلب اهتمامًا عالميًا ملحًا. ويتمثل أحد تأثيرات هذه الظاهرة بشكل خاص فيما يلي: ذوبان الثلوج وهبوط الحق

تعكس ظاهرة الاحتباس الحراري عواقب وخيمة وعاجلة تتطلب اهتمامًا عالميًا ملحًا. ويتمثل أحد تأثيرات هذه الظاهرة بشكل خاص فيما يلي:

ذوبان الثلوج وهبوط الحقول الجليدية

يشهد العالم تسارعًا غير مسبوق في معدلات الذوبان الجليدي العالمي. فالتغيرات المناخية أدت لانكماش هائل للأنهار الجليدية وألواح الثلج في مناطق عدة منها غرينلاند وأنتاركتيكا وجبال روكي الأمريكية. وعلى سبيل المثال, فإن الحديقة الوطنية للجليد بمونتانا شهدت انخفاضًا كارثياً بنسبة الـ75% لأعداد أنهارها الجليدية خلال قرن فقط!

ارتفاع مستوى البحر: تهديد ساحلي متزايد

يزداد مستوى مياه البحار تدريجيًا كنتيجة مباشره لتسخين المحيطات وانصهار الصفائح الجليدية. وهذا بدوره يمكن أن يفوق قدرة المدن والسواحل 저مسارةً بكوارث طبيعية واسعة المدى ومستدامة كالفيضانات الغامرة والدائمة. إن مدن كثيرة معرضة بشدة لهذه المخاطر خاصة تلك الواقعة قرب الشريط الساحلي المنخفض.

تغيرات بالمحيطات ودورة حياتها

يمتص المحيط ثاني أكسيد الكربون ويبرد الفائض منه ويعادل حرارته. لكن العجز الحاصل في توازن الطاقة الشمسية -الباطنيّة أصبح سبب رئيسي لرطوبة وانتشار الحمضية فيه؛ وبالتالي تعيق فعالية دورة حياة الكثير من الكائنات البحرية الضرورية لسلسلات غذائية كامله. بالإضافة لذلك فإن الحرارة الزائدة تفضي لفقدان الشعب المرجانية ألوانها وتؤثر عليها بالسلب فتضعف مناخاتها الطبيعية ويقضي ذلك علي تنوعاتها البيولوجيه المحليا.

تأثير مدمر على النظام الإيكولوجي والنباتات البرية

مع ازدياد سخونة المجال الحيوي للأرض، سنلاحظ تحركات مختلفة للنظم الايكولوجية نحو مناطِق شمالية ومعزولة بحثا عن بيئات اكثر بروده واستقرار .ومع ذلك ، فلن تكون جميع الانواع قادرةعلى الانتقال بسرعات عالية للتوافق مع هذه التحولاتالمناخيّة الجديدة. هذا سيولد منافسة شرسة وسط عدم تكيف البعض ممن تركوا خلف ظهورهم مع قواعد لعب جديدة تماما مما يستنزف رصيد كيان الكثيرين منهم باتجاه الانقراض الآجل ! كذلك هناك احتمال واقعي بأن نشاهد امتدادَو انتشر الامراض المعدية خارج نطاق مدارها المعتادلحالة صحية مثلى لدينا حاليا وهي إشارة صفراء مزعجة أخرى بشأن جوانب بشرية واجتماعية ترتبط مباشرة بصحة البشر أيضا نظرا لقوة ارتباطهما الوثيق بطبقات التربة والموارد الغذائية اللازمة لصمود نوعنا الإنساني نفسه !!

نتائج دراسات علم الأحياء الفلكي توضح بان معتقداته الأكثر احتمالا اذا لم يتم تحديد وتخفيف اسباب الإنحباس الحراري بفعالية اليوم سيكون مصيرا محتمل لهطول أمطار هو رفع متوسط نسبة طفو المياه بحوالي ٦٠ – ١٠٠ سنتيمتر قبل اختتام القرن الحالي مما يعرض ملايين الأفراد عبر مختلف البلدان لعوامل التشريد والفوضى الاقتصادية وما يصاحبها من اضطراب داخلي وعدمية اجتماعية طويلة الامد . ونضيف هنا نقطة اخيرة تطرق لها توقعات تقنية زراعية تستشعر انه سوف يكون هنالك نقص شديد في احتياجات المجتمع المدني من العناصر الرئيسية لحياة الإنسان مثل إمدادات المياه الصافية وغير المالحة فضلاًعن تفشي المزيد من حالات التفشي البعيد للقمل الناقل لمرض الملاريا المنتشرة أصلا داخل المنطقة الاستوائية والحزام الخفيف . ولعل بغضاك لاحظ انه وفقا لتحليل البيانات الدولية فان فقدان الكهوف الجليديه العالمية والذي يحفظ بذلك حوالي ثلاث أخماس كافة خزين ماء الدنيا سيؤول حتما لما سبقه من حدث كارثة إذ سينتج عنه افتعال ضغط مرتقع للغاية لاستخدام المورد الوحيد المؤكد للاستعمال البشري وهو الانهيار النهائي لمحور الاستقرار المعترف به حتى هذا التاريخ باعتداله النوعي وتمزيقه أمام آلاف الاجيال القادمه !!


عبد الغني بن عيشة

13 مدونة المشاركات

التعليقات