يعد معرفة مصدر نهر النيل أمرًا مثيرًا للاهتمام بالنسبة للكثيرين، فهو ليس مجرد نهر عابر، ولكنه رمز تاريخي هام ومصدر حياة مهم لسكان منطقة حوض النيل الشاسعة. يعود الأصل الحقيقي لنهر النيل إلى مجموعة متنوعة من المصادر التي تشكل معًا هذا النظام النهرى الكبير.

المنبع الأول: بحيرة فيكتوريا - بداية التدفق الشمالي

تقع بحيرة فيكتوريا الاستوائية الجميلة في شرق وسط أفريقيا، وتحديداً بين حدود ثلاثة بلدان هي تنزانيا وأوغندا وكينيا. تعد هذه البحيرة العملاقة ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة فى العالم بعد بحيرة سوبرير الأمريكية الكندية المشتركة. تمتلك بحيرة فيكتوريا سجلا فريداً بصفتها المصدر النهائي لمياه النيل، مما يعزز دورها الحيوي كمورد طبيعي أساسي لمنطقة كبيرة جدًا ومتنوعة ثقافيًا واقتصاديًا وعمرانياً. إن المساحة الأكبر لبحيرة فيكتوريا تقابل حاجة ملايين البشر الذين يستمدون حياتهم اليومية اعتمادًا مباشرًا عليها وعلى مجاريها الطبيعية الضخمة التى تتجه نحو الشمال الشرقي باتجاه قارة أخرى تماماً!

المنبع الثاني والثالث: أنهار وروافد رئيسية

يمكن تقسيم مكونات نظام ري نهر النيل الأساسية بشكل عام لأربعة أقسام رئيسية تتمثل بأعلى مستوى بكافة روافده الرئيسية الثلاثة الرئيسية التالية:-

• *النيل الأبيض:* يمكن اعتباره الفرع الرئيس بنهر النيل بطول إجمالى يقارب ٢٠٨٤كيلومتر وذلك وفق تصنيف الاتحاد الدولي للجغرافيا الجغرافية International Hydrographic Organization IHO) . يجري نيل أبيض ضمن عدة مراحل تبدأ عند تخزين خزين كبير من مياه بحيرة ڤيكتوريا الشهيرة للحظة اختراق قناة صغيرة تسمى "عين رزيز" ومن هناك بدأت قصة انطلاق أول مرحلة طويلة تستغرق قدر وارداتها السنوية تراوح حول ١٦٧ مليار متر مكعب سنوياً قبل الانضمام لشريكه الآخر الأكثر شهرة واسمه المعلوم عالمياً باسم "نile Blue Nile".

• *النيل الأزرق*: ربما يعد أكثر المعروف دوماً بأنه يشكل جزء أساسٍ لإجمالية تدفقات تدفقات هطول مطرى غزيره قادمة تحديداً من المرتفعات الإثيوبيه والتي قد بلغ مجموع معدلات سقوط أمطار موسمية فيها فوق بعض المناطق بمعدل واحد بالمئة بينما يغمر أرض الفيضان ذاته بمايفوق نسبته تسعه ونصف بالألف !! ومع ذلك فإن طول الخط العام له يساوى حوالي١٢٢ كيلو متر ، وقد تم اختيار نقطة البدء التقليديه الخاصة بها تلك المرتبطه مباشرة بسفح جبل جبل طابور الذي لا يبعد كثيراً عن موقع بحيرة تهانا القريبة جداً أيضاً. أما بالنسبة لاستقبال لحاقه الحالي فالوصول متوقع حالياً بالقرب من المواضع السياحية التاريخية المحتمله مثل مدينه الخرطوم العاصمة سودانيه القديمة والتابعه حاليا لدولة اثيوبيا الحديثة.

هذه الرحلة الرائعة تحت مظلة بحر الحياة في عجائب خلق الله عزوجل توضح مدى جمال وفائدة الخالق سبحانه وتعالى عندما يتم دراسة آثار كل تفاصيل حضره كامله لكل مكان وزمان مما يؤكد وجود القدره الذاتيه علي التشبيه والاستيعاب العقليمي الذكي لهذه الظاهرة الجميلهه.