درجة حرارة مياه البحر: عوامل التأثير والتوزيع الجغرافي

درجة حرارة مياه البحر ليست ثابتة ولا متجانسة حول العالم؛ بل تتفاوت بسبب مجموعة من العوامل الطبيعية مثل الموقع الجغرافي للشاطئ، العمق، حركة النظم البحر

درجة حرارة مياه البحر ليست ثابتة ولا متجانسة حول العالم؛ بل تتفاوت بسبب مجموعة من العوامل الطبيعية مثل الموقع الجغرافي للشاطئ، العمق، حركة النظم البحرية، ومستويات الملوحة. لتوضيح ذلك، دعونا نتعمق أكثر وننظر إلى بعض هذه العوامل:

الطبقات الثلاث لمياه البحر وتغير درجات الحرارة

يمكن تصنيف مياه البحر إلى ثلاث طبقات رئيسية:

  1. طبقة السطح: وهي الأكثر تعرضًا لأشعة الشمس، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها بشكل ملحوظ. يمكن لهذه الطبقة أن تتلقى أشعة الشمس مباشرةً، خاصةً خلال فصل الصيف وبروز الدورات الشمسية، فتصل درجة حرارتها إلى مستويات مرتفعة للغاية. مثال على ذلك هو خليج العرب الذي قد يصل فيه متوسط ​​درجة الحرارة السنوية للسطح حوالي 28-32 درجة مئوية.
  1. الفاصل الحراري (Thermocline): هذا الفاصل عبارة عن منطقة انتقالية بين مياه السطح وثنية العمق. هنا تبدأ درجات الحرارة بالتراجع بسرعة نحو الانخفاض كلما زادت عمقًا. سرعة التغيير في درجات الحرارة تسمى "التغير thermal gradient". ومع زيادة العمق، تختلف السرعة حسب موقعك العالمي - فالمنطقة الاستوائية تميل لأن تكون أقل تغيُّرًا بالنسبة للقطب الشمالي والصندوق الجنوبي.
  1. طبقة القاع: تتميز بدرجات حرارة باردة جدًا نتيجة عدم الوصول للأشعة الشمس بشكل مباشر وعدم وجود أي مصدر آخر للحرارة إلا نادراً كمصادر حرارية جيولوجية تحت سطوح القيعان.

دور الملوحة والطوليات العرضية في تحديد درجة الحرارة

تلعب ملوحة مياه البحر أيضًا دورًا مهمًا في كيفية تسخينه أو تبريده قبل بلوغه نقطة تجمده. وكلما كانت نسبة الملح أعلى – كما يحدث غالبًا في المناطق المدارية للدول الواقعة بالقرب من خطوط عرض عالية– قلَّ احتمال تراكم هواء بارد فوق سطح الماء، مما يعني احتمالية كون مياه تلك المنطقة أكثر دفئًا بعض الشيء حتى أثناء الشتاء. لكن الأمر ليس مطابق دائمًا نظرًا لفوارق كثيرة مرتبطة بطبيعة المناخ المحلية لكل مكان.

وبعيدًا عن الدرجات المركزية العامة التي ذكرنا سابقاً ، هناك حالات فريدة تستغل فيها الثروة النباتية نفسها بيئاتها الخاصة حيث تنمو ضمن ظروف بيئية مختلفة تمام الاختلاف عن الأحوال الأخرى الموجودة عالمياً . مثلاً : الشعاب المرجانية لديها القدرة المثيرة للإعجاب لصناعة شبكات تحميها ضد الأشعة فوق البنفسجية المشابه لما يحمي البشر بشرتهم باستخدام منتجات الوقاية المعروفة باسم الكريمات المضادة للأشعة فوق البنفسجيّة . لذلك فهي قادرة بالفعل على مواجهة الظواهر المرتبطة بالحالة الحرارية المؤقتة والشديدة سواء كان سببها الزيادة فى معدل درجة حمضية حمامات تلك البيئات الحيوانيه او تغير معدلات النور المنبعثة منها ايضا .

بالإضافة لعناصر الطبيعة العديدة تؤثر أيضًا نمو الحياة والحركة عبر المسافات الطويلة لنباتات وحيونات البحر بما يقارب مليارات الأنواع المختلفة عليها . إن كنت تريد الاطلاع على اقبال العيان لـ"النظام الغذائي المقترح" لحياةٍ تحت مظلة مجهولة التصاقها بالأرض ولكن مازلت جزء أساسى منه فلابد وأن تعلم ان كميات هائلة منoxygen يتم إنتاجها بواسطة تلك المجموعة الصغيرة المتحكمة بمقدمت مساحة كبيرة جداً وهو نفس السبب الذى جعل الكثيرين يشبهون اراضي البحر بجسد الإنسان كبير وضخم ولكنه يحتاج دائماً لإمكانية التنفس والاستمرار باستمرار النشوء والتطور الداخلي الخارجي كذلك!


كريم التونسي

11 مدونة المشاركات

التعليقات