حكم وضع القرآن على السجادة: بين الاحترام والواقع العملي

التعليقات · 7 مشاهدات

لا خلاف بين العلماء على ضرورة احترام القرآن وصيانته. ومع ذلك، لا ينبغي المبالغة في هذا الاحترام حتى يصل الأمر إلى الغلو. فقد بالغ بعض الناس في هذا الب

لا خلاف بين العلماء على ضرورة احترام القرآن وصيانته. ومع ذلك، لا ينبغي المبالغة في هذا الاحترام حتى يصل الأمر إلى الغلو. فقد بالغ بعض الناس في هذا الباب، مثل من يقول إنه لم يدخل بيتًا فيه مصحف إلا وهو على وضوء. ومع ذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم كانوا يقيمون في غرف صغيرة ولم يمنعهم ذلك من النوم في بيوتهم وجماع أهلهم، مع وجود صحف من المصحف في بيوتهم.

وعلى الرغم من أهمية رفع المصحف احتراماً له، إلا أنه لا حرج في وضعه على أرض طاهرة لمن يحتاج لذلك، مثل من يريد سجود التلاوة. قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - إن وضع المصحف على الأرض الطاهرة الطيبة لا بأس به، ولا حرج فيه، طالما أنه ليس امتهانًا للقرآن.

وعند السؤال عن حكم وضع المصحف على الأرض الطاهرة أو السجادة، أجاب الشيخ عبد الله بن جبرين - حفظه الله - أن الأفضل أن يوضع على مكان مرتفع حتى يتحقق رفعه حسّاً ومعنى. ومع ذلك، إذا لم يتيسر ذلك، جاز وضعه على الأرض على فراش طاهر ونحوه.

وبالتالي، إذا كانت السجادة طاهرة وبعيدة عن العبث بالمصحف من الأطفال وغيرهم، فلا حرج في وضع المصحف عليها. ومع ذلك، يظل وضع المصحف على مكان مرتفع أولى وأفضل.

التعليقات