• صاحب المنشور: سفيان الدين بن العيد
  
  ملخص النقاش:
  

  تشهد الأرض تغيُّرات بيئية كبيرة نتيجة للأنشطة الإنسانية المختلفة. هذه التغييرات تتضمن ارتفاع درجات الحرارة العالمية بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، تغير المناخ، تآكل الأراضي، وفقدان التنوع الحيوي. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التلوث أحد أهم المشاكل التي نواجهها اليوم، سواء كان هذا التلوث جويًا، مائيًا، أو حتى التلوث الضوضائي.

أولاً وقبل كل شيء، يتسبب الانبعاث الكربوني الناجم عن حرق الوقود الأحفوري والممارسات الصناعية في زيادة تركيز غازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض. يؤدي هذا الزيادة في درجة الحرارة العالمية، مما يجلب حدوث عواصف أكثر شدة وأمطار غير منتظمة وجفاف متزايد، وتذوب القمم الثلجية والجليدية بوتيرة غير مسبوقة. كما يمكن لارتفاع مستوى البحار تهدد المناطق الساحلية والأراضي المنخفضة حول العالم.

تلوث الهواء

يُعد تلوث الهواء مصدر قلق كبير آخر. تُصدر المصانع والمركبات العوادم التي تحتوي على مواد ضارة مثل أول أكسيد الكربون، والأوزون، وثاني أكسيد النيتروجين، والتي تساهم جميعها في مشاكل صحية خطيرة للإنسان والكائنات الأخرى، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والقلب والدماغ. علاوة على ذلك، فإن طبقة الأوزون الموجودة في أعلى الغلاف الجوي تحمي الحياة على الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة، ولكن المواد المستخدمة كمواد كيميائية في التصنيع تؤثر عليها بشدة، مما يعرض البشر لانكشاف أكبر لهذه الإشعاعات الضارة.

تلوث المياه

أما فيما يتعلق بتلوث المياه، فهو مشكلة عالمية أيضاً. يتم تصريف مياه الصرف الصحي وغيرها من النفايات الصناعية مباشرة في أنهار والبحيرات والمحيطات بدون معالجة مناسبة. وهذا يعني تواجد كميات عالية من البكتيريا والفطريات والعناصر الثقيلة والمعادن السامة، والتي بدورها تض