- صاحب المنشور: سند التواتي
ملخص النقاش:
التفصيل:
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من حياة المراهقين. مع أكثر من 3.8 مليار مستخدم نشط عالميا، توفر هذه المنصات فرصا غير مسبوقة للتواصل والتفاعل. ومع ذلك، فإن هذا الاعتماد المتزايد يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة النفسية للمراهقين.
واحد من أبرز التأثيرات هو زيادة مستويات القلق والاكتئاب. تشير دراسة نشرت عام 2020 في مجلة JAMA Pediatrics إلى وجود علاقة قوية بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة معدلات الاكتئاب لدى المراهقين. كما وجدت الدراسة أن الفتيات أكثر عرضة لهذه الآثار السلبية من الأولاد.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي سلبا على جودة النوم. يشير تقرير صادر عن مؤسسة Common Sense Media عام 2021 إلى أن 60% من المراهقين يقولون إنهم يشعرون بالتعب عند الاستيقاظ بعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم. هذا النقص في النوم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية طويلة الأمد مثل السمنة والسكري.
كما يمكن أن تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي إلى انخفاض احترام الذات. وجدت دراسة أخرى أجرتها جامعة بنسلفانيا عام 2016 أن المراهقين الذين يقضون وقتا أطول على وسائل التواصل الاجتماعي لديهم صورة ذاتية أقل إيجابية. هذا يمكن أن يؤدي إلى مشكلات مثل الخجل المفرط وعدم الثقة بالنفس.
أخيرا، يمكن أن تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في العزلة الاجتماعية. بينما يمكن أن تساعد وسائل التواصل الاجتماعي في بناء علاقات افتراضية، إلا أنها يمكن أن تحل محل التفاعل وجها لوجه. هذا يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الوحدة والعزلة، خاصة بين المراهقين الذين يعتمدون كثيرا على وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للتفاعل الاجتماعي.
في الختام، من المهم أن يكون الآباء والمعلمون على علم بتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للمراهقين. من خلال تشجيع الاستخدام المسؤول لهذه المنصات وتطوير