يلعب المناخ دوراً حاسماً في تحديد خصائص النظام البيئي للأرض وقدراته على دعم الحياة والنباتات. تتضمن عناصر المناخ المختلفة - كالدرجة الحرارية، ومعدلات هطول الأمطار، ورطوبة الهواء، واتجاه الرياح - عوامل أساسية تؤثر مباشرة على كفاءة عملية بناء الكتلة الحيوية داخل البيئات الطبيعية. يعمل كل عامل من تلك العوامل بصورة مستقلة ويؤدي دوراً فريداً ولكنه معقد في تشكيل مظهر وغنى المجتمعات النباتية المتنوعة المنتشرة عبر مختلف مناطق العالم.
الدرجة الحرارية: مفتاح النمو والتطور النباتي
تلعب درجة الحرارة دور المحور الرئيسي لتحديد فصول السنة واستدامة حياة الأنواع النباتية المختلفة. إنها عاملا حرجاً ليس فقط لحياة معظم النباتات ولكن أيضا لدورة حياتها بأكملها؛ بدءً من الإنبات حتى الإزهار والإثمار. يستطيع الإنسان استغلال هذا العلم لنشر زراعات خاصة حسب الظروف الجغرافية والمناطقية لجني أعلى عائد توليدي للكتلة الحيوية. فالأنواع المدارية تستفيد عادة بكثرة من الطقس الشديد الحرارة أثناء مراحل الانسياب والنمو مما يؤهلها لإنتاج ثمار وفيرة، بينما تفضل الأنواع المعتدلة تقلباته الفصلية للحفاظ على توازنها الغذائي وتعزيز قدرتها التوليدية. لكن يبقى لكل صنف حدود حرارة دنيا وعليا ضرورية لبقاء وجوده، وهو ما يسمى بدرجة الصفر الحراري الحرجة. بالإضافة لذلك فإن ضوء الشمس له دور هام جدا جنباً إلى جنب مع حرارته؛ فعلى سبيل المثال العديد منها غير قادرعلى تحمل ظروف الغياب المطلق للجزر الشمسي والتي قد تكون سببا رئيسياً لوفيات واسعة النطاق بين موطن التشجير.
الأمطار: المحرك الأساسي للتوزيع المكاني لأنماط الغطاء النباتي والتصنيف الزراعي
تعتبر هطول الأمطار أحد أقوي التأثير المؤثرين على شكل تركيبة المشهد المغروسة خصوصيتها حيث أنها تمثل مصـدر الطاقة الرئيسية اللازمة لتحقيق الانتحاء العمودي والجذر للفروع والجذوع وغير ذلك الكثير من وظائف الروتين اليومي لرعاية سلسلة غذائية كاملة. وهذا يعني أنه بمراقبة حركة بخار الماء والترسبات السحابية بإمكان خبراء علم التربة وضع تصورات واضحة بشأن مدى صلاحيت المقاصة الجديدة لأجل العمل بالعجن التقليدي مستقبلاً وذلك بحكم شهرتهم بالتوافق المثالي بين نسب البلل المرتفع وحالات القلوية/ الحمضية طبيعية الرديئة طبقا لكاثافيزيا أي مكان. علاوة على ذلك يعد تناغم الكميات المعياريه عند قياس نزولات المياه فوق قرص رأس المنقطة أول دليل أكيد لاستحداث مشروع استراتيجي جديد للعناية بالنبتة لما يتمتع به الأمر بالفعل من إمتلاك قوة اقتراح سماد مناسب واختيار أصناف مقاومة للمراض وانتاج محصول أساسيين ضمن مجموعة مميزة تماماً من النباتات المفيدة والمغذية سواء كانت خضر او أدغال او ثمار.