- صاحب المنشور: لطفي بن شماس
ملخص النقاش:
## تحليل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب: دراسة مقارنة بين الجنسين
تعد وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليوم. حيث توفر هذه المنصات طرق تواصل سهلة وآمنة وتتيح الفرصة لمشاركة الأفكار والخبرات مع الآخرين حول العالم. ولكن رغم فوائدها الواضحة، هناك مخاوف متزايدة بشأن الآثار المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية، خاصة لدى الشباب. يهدف هذا التحليل إلى استكشاف العلاقات المتبادلة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية لدى الذكور والإناث ضمن الفئة العمرية الشابة.
**الدراسات والأبحاث الحالية**
أشارت العديد من الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة ارتباط بين استخدامه المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي ومستويات أعلى من الضغط النفسي وانخفاض الرضا العام للحياة (بواسطة @Smith2019). إحدى الأسباب الرئيسية لذلك هي المقارنة الاجتماعية التي تتسبب بها منصات مثل Instagram وTwitter والتي تؤدي غالبًا لتولد الشعور بالنقص والقصور الشخصي (بواسطة@Jones_2021). بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر التفاعل الرقمي السلبي عبر الإنترنت -سواء كان التنمر الإلكتروني أو الإساءة- بشدة على الحالة المعنوية للفرد وبالتالي زيادة احتمالات ظهور علامات للاكتئاب واضطرابات القلق المختلفة (بواسطة @Miller, 2020).
**الجنس والتباينات في التأثيرات**
بالنظر إلى اختلاف تأثيرات الوسائط الرقمية بناءً على جنس المستخدم، وجدت بعض الدراسات أدلة تشير لصعوبات أكبر تواجههن النساء فيما يتعلق بصناعتهن الذاتية وصورة الجسم نتيجة التعرض المطول للمحتوى المرئي غير الواقعي الذي تقدمه تلك الشبكات (بواسطة@Brown, 2018 ). وعلى الجانب الآخر، قد يعاني الأولاد والشباب أكثر عندما يأتون مواجهة للنقد والمنافسة المتعلقة بالأدوار التقليدية للجندر واحتمال تعرضهم للإقصاء المجتمعي بسبب عدم مطابقة توقعات نموذج الرجولة المحافظ (بواسطة @Davis, 2017).
**التوصيات المستقبلية والأعمال البحثية المقترحة**
تشير حاجتنا الملحة لفهم المشهد المعقد لهذه الروابط الدقيقة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث متعمقة تستكشف كيفية قيام الثقافة والعوامل البيئية بتحديد طبيعة تجارب شباب مختلف اجتماعيًا واقتصاديًا عند اعتمادهم لأنظمة الاتصال الجديدة خارج نطاق نظام العمل الأسري التقليدي كما كان الأمر سابقا( بواسطة@Lopez et al., 2020). وعلاوة
