تُعدّ الصحراء الغربية واحدةً من أكبر وأبرز المناطق الطبيعية في شمال أفريقيا، وتحتل جزءاً كبيراً من التراب المصري تبلغ مساحته حوالي مليون كيلومتر مربع تقريباً، مما يجعلها ثاني أكبر صحاري العالم بعد صحراء القطب الشمالي. تتميز هذه المنطقة بجمالها المتنوع الذي يجذب عشّاق المغامرات ومحبي الاستكشاف، فهي موطنٌ للحياة البرية النادرة والمناظر الطبيعية الخلابة التي تخطف الأنفاس.
تقع الصحراء الغربية تحديداً في غرب البلاد، وتمتد بطول ساحلها الشمالي ليصل إلى البحر المتوسط عبر سلسلة طويلة من الجبال تسمى "جبل العوينات". تحدها ليبيا من الجنوب الشرقي وسودان جنوبي شرق بالإضافة لتشاد والنيل السوداني الذي يشكل الحدود الشرقية لها. بينما تتشارك مع الجزائر حدود غربيّة طويلة تمتد لأكثر من ١٠٠٠ كم. تُعد منطقة وادي النيل والأراضي الزراعية الواقعة حول دلتا نهر النيل نقطة انطلاق نحو داخل قلب هذا المكان البكر.
تمثل تضاريس الصحراء مزيجاً فريداً من المناظر الطبيعية المختلفة؛ حيث تحتضن سهول رملية واسعة مغطاة برمال ذهبية لامعة تغطيها طبقات متعدد ألوان الصخور الرسوبية والتي تشكل تراكمات حجرية مذهلة عند النظر إليها بإمعان. كما أنها تحتوي على العديد من الحقول الحجرية والمنخفضات ذات التربة الرملية الجافة والتي تكثر فيها النباتات الموسمية القصيرة العمر والمعروفة محليا باسم "السدر" والذي يشتهر بنباتاته المعمر مثل شجيرات الطلح والتنوب والصبار وغيرها الكثير.
وتكتسي هذه البيئة الجميلة بثرواتها المعدنية الهائلة سواء كانت ذهب أو فوسفات أو نحاس ومنجنيز مما جعل منها هدف استراتيجي للاستثمارات المحلية والدولية أيضا. وقد ساعد توفر المياه النقية نسبياً - رغم ندرتها بشكل عام – في ظهور بعض مشاريع زراعة نخيل التمر واستزراع المواشي كالجاموس والبقر وذلك بالقرب من واحة سيوة الشهيرة ومعظم مناطق الوادي الخارجي ووادي القرضاب قرب مدينة الفرافرة المطلة علي هامش بحر الرمال الأعظم أحد أشهر ظواهر عجائب الدنيا الطبيعية .
كما تعد الحياة البشرية ضمن حدود تلك المساحة الواسعة قليلة للغاية لكن ذلك لم ينتقص أبدا من أهميتها التاريخية والثراث الثقافي القديم المرتبط بها منذ عصور ما قبل التاريخ حتى عصر الحاضر. فقد شهدت أرض الصحراء الغربية تحضر إنسانية مبكرة انتقلت من مرحلة الصيد الجمع إلي بدء الزراعة وانتاج منتوجات حرفية أخرى مرتبطة بالمكان نفسه وفوائده الاقتصاديه العديدة . وبالتالي تعتبر الصحراء western desert ملتقى للبحث العلمي والتاريخي والفلكي أيضًا نظرا لإسهاماتهاِ الكبيره فى تطوير الدراسات الفلكيه بسبب صفائها المستمر لسماء الليل وعزله الجزئي للمدن الصاخبه والحركات الانسانيه المكثفه المصاحبه لذلك الانشغال بالحركه والسكنى المضيق والمتكدس بالسكان داخل المدن المركزيه لبعض دول قاره افريقيا الشمالية وفي مقدمتها الدولتين مصرشدم ودولة دولة جزائر الجمهورية الإسلامية العريقة. ولذلك فإن السياحة البيئية اليوم تصبح عامل جذب كبير للسائح العربي والعالمي يرغب باستكشاف أسرار تاريخ قديمة وحكايات أماكن ابداع كريم الله سبحانه وتعالى بتكوين هكذا جمال طبيعي خصب يصل اهتمام الإنسان الراغب بالإستمتاع والاسترخاء بحياة بسيطة هنالك وسط سكينة النفس وطاقة الروح المشرقة بمياه البحور الأمواج وكأنما هي لوحات زيت رسمت براحة البال أثناء مشاهدة مشهد يخاطب روحك ويحثَّ عليها الإقبال لحظة عيش لحظات الاصاله في أحضان أحضان الوطن